أيها الحب .....
لا تتركني في منتصف الطريق.
.. فالشوق يطوح بي
من زمن القلب المفتوح..
والصوت المبحوح
من حزن كبير أهلك الروح.
لا تهدر يا حب لهفتي للمنتهى
واكتب لي وصفة ترفعني
الى مدارات المشتهى ...
للوجد الضائع علاجا أكون...
في تلافيف عمري الهارب
كم أحببت الدواء للشوق الأخير...
دقت ساعة اللهفة الشاهقة
و البوصلة أصلحت اتجاهاتي
نحو أفق منفلتة .
منفلتة مثل الكوابيس الماجنة
إذ تستقر في أحلام الخائفين
تقتل الدقائق المريحة
يطلبها الهائمون في صحرائي .
اللهفة تبحث عن لحظة حياة
من جديد أتوق لهذي اللهفة الحارقة
والنبض الصاخب يصرخ
في شريان القلب الجامح
طالبا حقه في الانعتاق
فاختنقت مسارب الانعتاق..
واندحرت رغبة الاشراق
أكره قطع الطريق ...
فانقطعت كل الطرقات ..
في لحظة سباق محموم معي ..
تلك اللحظة المشتعلة ..
تسخر من عمري ..
فأنهارت كل المدارك مني
كنت هيأتها للقضمة الشاهقة
لوجع الشهوة العالية....
فهل في الحياة بعدئذ
ما يستحق الحياة ؟!
أسأل شفاهي الصامتة
جاعت للقبلة التي لا تنتهي
لكنها لا تعرف جوابا للتحدي
فالجسد يلملم تفاصيله
يعلن موجته الأولى للرحيل
فاقضم أيها الحب من تلك الشفاه
صرختك الفانية ..
وانسحب خلف أبواب الشهوات
وانشد أغنيتك الأخيرة
في بياض الحياة
وانبذ سواد ما سيأتي ...
.......
قليبية
فجر الاربعاء 22جانفي 2020
محمد بن رجب
Comments