امشي على الجرح والأسرارُ تنعتقُ كأنّ أضلعيَ السّمراء تفترقُ
أمشي وفي القلبِ، لو أسماؤك انهمرت تبلّل الرّوح خوفَ الدّربِ يختنقُ
كلّ الشّموس تناستْ جمرَها بدمي لكنّ بحرَ الحكايا ليس يحترقُ
كم المرايا يراودن الورودَ سدىً في وجنةِ الوقتِ كاد العطرُ يأتلقُ..
و كم سيشتاقنا ورد الكلام و قد جنّت حقولي التي ما مسّها ودق
لكنّني الآن في عينيك... سيّدة تعاند الرّيح... تنسى أنّها الشّفق
لا تسكب الضّوء ألوانا لذاكرتي فإنّ روحي على أبوابها نزق
آمشي حفيفا على وجه النّهار كما يمشي اليتيم الذي ضاقت به الطّرق
عنواني الانهر السّمراء أنثره على احتراقي.. فيغويني الدّم القلق
عنواني الوتر الأحلى و أغنية تاهت فنام على أهدابها الحبق
لا ماء في الأرض يغوي نار اسئلتي حتّى الذين نأوا في دمعهم غرقوا
من أين نأتي؟.. طريق لا رجوع به و لا الحقائب في اقفالها نثق
كلّ الذين مشوا خلف السّرى عطشا صاروا غيوما و في أمطارهم قلق
لا ماء يغسل انهار الرّؤى بدمي اذ المواويل يغوي قطرها العبق
هندة محمد
Comentários