المنشد الديني العالمي أحمد جلمام أو الشيخ أحمد جلمام في ضيافة مجالس همس الموج الأدبية والفنية

كيف نكافئ أصحاب ذي الفضل علينا وعلى بلادنا وكيف نجازيهم على أفعالهم الطيبة التي تنير الوطن..؟

كيف نعبّر عن شكرنا وامتناننا لشخص شرّف تونس ونوّرها أكثر من مرّة بما قدّمه في كل مشاركة له أمام عدد هائل من الدول ..؟

باختصار هو المنشد الديني العالمي أحمد جلمام أو الشيخ أحمد جلمام صاحب الصوت الذهبي كما لقبوه سنة 2002 على إثر مشاركته في مهرجان الخيال بباريس بفرنسا بفرقته في الإنشاد الديني والصوفي في دار الثقافات وفي حضور العديد من المشاركات الدولية والعالمية حيث أبهر جميعهم بقوة صوته وقدرته على التحكم في القرار والجواب وحسن الأداء والحضور الركحي المتميز...

الشيخ أحمد جلمام الموهبة الربانية في الصوت الذهبي والحنجرة المرمرية شرف بقبوله دعوة مجالس همس الموج الأدبية والفنية في جلسة خاصة به للتعريف بمسيرته الإبداعية في الإنشاد الديني والصوفي وفي الترتيل والحزب اللطيف يوم الثلاثاء 18\06\2019 بفضاء قصر المدينة بالمدينة العتيقة بتونس العاصمة قرب باب منارة وفي حضور ثلة من المثقفين والمبدعين والإعلاميين والأصدقاء وقد مرت الجلسة في اجواء بهية أكثر من رائعة فبعد تقديم مقال شامل من شخصي المتواضع عن بداية موهبة احمد جلمام في الإنشاد الديني والصوفي التي كانت منذ الصغر حين كان يرافق والده جامع الزيتونة وجامع صاحب الطابع وجامع باب الجزيرة وغيرها من الكتاتيب ودور تحفيظ القرآن الكريم والجلوس الى فرق السلامية والرشيدية وحضور دروس الموعظة وحفظ القرآن وكيفية ترتيله إلى حذقه للتجليات والمدائح والتبركات والصلوات على الرسول... الى رفع صوت الاذان في المساجد وهو طفلا يافعا.. فانضمامه الى عدة فرق للسلامية والإنشاد الديني ثم استقطابه في الفرقة الوطنية للانشاد الديني والسفر والتنقل معهم ثم تكوين فرقة باسمه احمد جلمام للانشاد الصوفي وكانت بداية النّجوميّة مع الحزب اللطيف و الشريط الذي سجله وضرب الافاق اذ سجل نجاحا باهرا وراج اسم الشيخ أحمد جلمام في الاسواق فالناس عشقت صوته واداءه قبل ان تعرف صاحبه وصارت تسأل عن جديد أعماله وتسجيلاته.. وبذلك سطع نجمنا الى العالمية فتهافتت عليه الدعوات من كل بلدان العالم وكانت له مشاركات دولية في كل دول اوروبا واغلب بلدان آسيا وأفريقيا وكندا وأحرز على جوائز قيمة وشهادات مشرفة جدا وفاز بالمرتبة العالمية الاولى اكثر من مرة في حسن الأداء او العرض بتجليات صوفية وغيرها من أناشيد دينية وأغاني من التراث قصيرة واحرز ايضا على الجائزة الأولى في ترتيل القران بماليزيا..كرم في العديد من الدول واحتفى به ملوك وامراء ورؤساء ووزراء ورجال دين مرموقة من عدة بلدان..

تحية عظمى لضيف مجالس همس الموج الأدبية والفنية على تكرمه بالحضور وجها لوجه مع الادباء والشعراء والفنانين والإعلاميين الذين اشادوا بحسن اخلاقه وانسانيته وتواضعه الى جانب ادائه المتميز الذي ينفرد به ..فالشيخ احمد جلمام بأدائه تقشعر له الابدان.. تذرف الدموع .. تختلج القلوب.. تهلل..تكبر.. ماشاء الله.. تبارك المولى.. سبحان الخالق..

الحديث ذو شجون.. ويطول..ولا يسعني في هذا التوثيق الموجز ان اذكر كل شيء.. ولكن سأنشر قريبا المقال الذي انجزته عن حياة الشيخ أحمد جلمام ومسيرته الابداعية في الإنشاد الديني والصوفي وتألقه في الحزب اللطيف في صحيفة...

باختصار أحيي هذا الرجل العظيم فهو نعمة لتونس يجب ان نفتخر به وان نكرمه أحسن تكريم ولوزارة الثقافة ان تسعى الى العمل على الحفاظ على هذا النمط من الانشاد الديني والصوفي الذي هو فن من الفنون وضرب من التراث بإقامة مهرجان للانشاد الصوفي كما اهتمت بعدة فنون اخرى.. وأن تسلط اكثر الأضواء على هذا المنشد الديني ولم لا تخصص له القنوات التلفزيونية والإذاعية برنامج بث على الاقل اسبوعي كما تخصص للرياضة وللبرامج التي لامعنى لها ولا فائدة من ذكرها خصوصا وان هذا الرجل العظيم انار وجه تونس وكانت الراية التونسية ترفع في كل بلد يقصده مهما كان قبل دخوله الركح او المسرح والشروع في الانشاد...

ثم اقول كلمة شكر لعائلة الشيخ أحمد جلمام التي بدورها اظهرت كرمها وجودها فتحية خاصة لزوجته التي تكفلت بنفقات الضيافة والفضاء وتحية لابنته الشابة كلثوم جلمام عازفة القانون بامتياز التي امتعتنا في معزوفتين راقيتين وباحتراف محكم جعلت كل الحاضرين يصفق لها طويلا ويبارك جهودها...

الشكر كله لا يكفيك الشيخ أحمد جلمام المنشد الديني العالمي لما تفضلت به من متعة وفرحة وبسمة وبهجة واسعدت الجميع.. احيي فيك شهامتك..تواضعك.. انسانيتك.. سماحتك..نقاؤك..عفويتك..حبك للناس..الشيخ أحمد جلمام يقول: الله منّ عليّ بنعمة الصوت الذهبي والحنجرة المرمرية لامتع الناس فلماذا أكون جحيحا اذ كان الله كريما ...

وهو مستعد لتقديم دروس مجانية للأطفال في الرشيدية او في اي فضاء تربوي ليعلم الأجيال على الذوق في السماع والحس واختيار الكلمة والعبارة وعلى حسن الأداء لمخارج الحروف وتعلم القيم والسلوكات الحميدة علما وانه صرح انه سيواصل بانشاده الروحي الى منشد للانسانية والجمال فالله جميل والقرآن الحنيف جميل ويناشد بالطهر والعفة والجمال فلماذا لا نحافظ على جمال الحياة كما خلقها المولى عز وجلّ...

تحياتي الى كل الضيوف الذين شرفونا..الشعراء.. الأدباء. الفنانين.. الاعلانيين.. الأطفال.. عائلة جلمام.. ولا انسى الملحن قيس العمري الذي قدم شهادة شكر وتقدير لضيفنا المنشد الى جانب الشهادة من قبل مجالس همس الموج الأدبية والفنية واحيي تلميذتي سارة صايم التي فاجأني بحضورها رفقة عائلتها واهدائي لوحة فنية رائحة رسمتها بأناملها الصغيرة الرقيقة..

باقة الورد لا تكفيكم...