top of page
Search
Writer's pictureasmourajaat2016

المكان مطبخ سعدي يوسف المناسبة دعوة غداء زمن الغداء ساعتان وددت لو لم ينته.الحديث عن بدر شاكر السياب


في مطبخه الصغير والجميل قرأنا للسياب كثيراً وتحدث عنه سعدي كثيراً وتحدث عن البصرة التي كانت بها نشأتهما وشبابهما وباكورة اشعارهما وانطلاقهما نحو عالم هائل وفضاء بلا نهايات من الشعر، فضاء ودعه السياب مبكراً لكنه ملأه بالشعر والابتكار والانسانية، اما سعدي فما يزال قلبه ينبض بالقراءة والشعر والترجمة والذكريات.

يحب سعدي يوسف ان يتحدث عن السياب أما أنا العاشق لشخص السياب وشعره وأدبه وفكره فلا أمل الحديث عنه ولو وصل الحديثُ عنه الليل بالنهار، لأجل ذلك تراني ما ان يتوقف سعدي في نهاية حديث حتى استزيده، ولا ينتهي من سرد ذكرى حتى أنبش في خزينه العظيم عن ذاكرة اخرى.

انها ذاكرة سعدي يوسف المتوقدة التي لا تغفل التفاصيل الصغيرة فهو يعطي لكل شيء قيمته وحقه في الذكر ولقد ادركت انه لا يفوت شيئاً لأجل ذلك ياتي الحديث منه متكاملا لا ينقصه الا الإصغاء، والإصغاء فن أعرفه وادركه واجيده.

تناولت معه وجبة الغداء، كانت وجبة دسمةً جداً بل لعلي لم أتناول وجبة أدسم منها في حياتي؛ قصص من الماضي، رحلات حول العالم، لقاءات بوجوه وشخصيات عظيمة قصائد، كتب، ترجمات، مفارقات...... وأشياء اخرى كثيرة

لقد كانت الوجبة الادسم حقاً لكن العجب كل العجب ان تقوم منها وحالك كأنك في البداية فالحديث لا يُشبع منه أبداً.

في مقهى على شط العرب يلتقي سعدي يوسف ببدر شاكر السياب وكان قد قرأ له انشودة المطر فيسأله سعدي:

-يا بدر انت تقول:

أصيح بالخليج : يا خليج .. يا واهب اللؤلؤِ ، والمحار ، والردى فيرجع الصدى كأنَّه النشيج : يا خليج يا واهب المحار والردى

- لمَ حذفت "اللؤلو"

* فيجيبه بدر: لأن الصدى لا يرجّع الا حروف اللين.

يقول سعدي منذ ذلك الوقت تعلمت ان احترم العلم وان اتعلم من هذا المعلم الكبير كيف يكتب، ثم اصبحت علاقتنا وطيدة حتى انه قرأ لي قصيدة كان قد كتبها لأول مرة، وكنت اعرض عليه قصائدي

23 views0 comments

Comments

Rated 0 out of 5 stars.
No ratings yet

Add a rating
bottom of page