top of page
Search

*** المَـرَا يَـا *** قصيدة للشاعر التونسي الأستاذ عبد العزيز الحاجي

  • Writer: asmourajaat2016
    asmourajaat2016
  • Jun 19, 2019
  • 1 min read

ree

أَحْيَانًا أَنْظُرُ فِي المِرْآةْ

فَأَرَى أَنْهَارَالوَجْهِ تَفِيضُ بِلَا جَدْوَى ..

مَا كَانَ يَظَلُّ هُوَ الآتِي

وَ أَنَا فِي النَّهْرِ الوَاحِدِ أَسْبَحُ مَرَّاتْ ...

أَحْيَانًا أَعْبُرُ فِي نَهْرِ ( الأَلْفِي ) *

وَ أَحْلَامِي أَفْلَاكٌ تَخْبِطُ فِي اللَّيْلِ بِلَا رَايَاتْ ..

فَأَرَى وَعْلًا مُغْتَبِطًا بِبَهَا ءِ الكَوْنِ وَ أَنْسَامِ الغَابَاتْ

وَ أَرَانِي نَجْمًا يَسْتَبِقُ الشَّمْسَ لِيُغْلِقَ أَبْوَابَ اللَّيْلِ

وَ يُشْرِعَ فِي وَجْهِ الصُّبْحِ أَعَالِي الشُّرُفَاتْ

فَتَلُوذُ بِعَيْنَيَّ طُيُورٌ مَازَالَ حُثَاثُ النَّوْمِ يُغَالِبُ فِي أَعْيُنِهَا أَطْيَافًا وَ خَيَالَاتْ ...

أَخْضَرَ كَانَ صَبَاحُ الرَّمْلِ وَ كَانَ المَا ءُ الآسِنُ عَسَلًا يَمْرَحُ فِي الفَلَوَاتْ ...

وَ أَنَا كُنْتُ نَبِيَّ دُرُوبٍ كَمْ شَرِبَتْ مِنْ دَمْعَةِ عَيْنَيَّ وَ أَغْوَتْنِي بِبِحَارٍ وَ مَسَافَاتْ ...

لَكِنّي اليَوْمَ ، وَ قَدْ أَفَلَ النَّجْمْ

صَفَعَتْنِي أَقْنِعَةُ المِرْآةْ

شَابَ النَّهْرُ فَفَاضَ عَلَى رُوحِي طَمْيًا وَ نِفَايَاتْ

كُلّ الأَنْهَارِ ارْتَبَكَتْ بَيْنَ يَدَيَّ وَ مَا عَادَتْ بَوْصَلَةُ القَلْبِ دَلِيلَ نَجَاةْ !

* ( نهر الألفِي ) : تقول الأسطورة إنّه يجري في عمق البحار ، عكس بقيّة الأنهار، من مصبّه نحو منبعه .

+++ من كتابه ( صَبابةٌ مختضَرَةٌ ) سنة 1994 .

 
 
 

Comments

Rated 0 out of 5 stars.
No ratings yet

Add a rating

Join our mailing list

Never miss an update

© 2023 by Glorify. Proudly created with Wix.com

bottom of page