سعيدة به؛ ما زال وفيا في زمن الجحود، وواقفا في زمن السقوط ؛
قصيدتي...
طيف على أبواب العمر
لا زلت أبحث عن طيفي في المرآة
أراه
صار زهورا ندية في الحديقة
أنني نسيت
لست أذكر
كيف كانت ملامحي قبل عشرين عام
تذكرت
نسيتها في وجوه المسافرين
أو في دفاتري لا أعرف؟
أمام فستاني الوردي المنشور فوق
حوافي الذاكرة
كنت وحيدة كحمامة تبيض فوق
بحيرة النسيان دون سفينة...
وبعيدة....
حتى يكاد الثلج يهطل فوق حلمها
ثم تغيب فوق غمامة سوداء
تاركة ظفائرها لريح لا مهب لها...
أنثى البدايات التي لا تنتهي..
اﻷنثى الفريدة..
في أي عمر ينام قلبي اﻵن؟؟
في أي مرفأ تخوض روحي موتها
التالي ؟؟
أنا الموج الغريب وساحلي فوضاي
سأبرأ من فضولي كلها
بما أوتيت
من تواتر عمري...
الليلة سأوقد شموعي..
الليلة اﻷمنيات سوف تحيد عن أغصانها
وتميل نحو يدي...
كي تبني ممرا آخر للحب
وارفع رايتي للعمر لا تمض
واضبط عقرب الفوضى الوحيد
لو الايام ترجع لي ..
سأخمد وطيس البركان..
كم سنة مضت؟؟
فإنه ليس مسليا اقترابنا من سن.....
دعنا نتجاوز هذا السن ببطء وحذر
كيف وصلنا لهذا السن بدون أمراض
أو عقد ...
مع كل هذه اﻷكاذيب؛ واﻷلاعيب؛
والوعود الزائفة....
لا زلنا نعقد موعدا مع الحياة
Yorumlar