اللّعبة
نصطاد الــــموت، و نقيم على ضفّـــــته شـــرفة لتغريبة الــــــــــــــــرّحيل
*******
الــــرخّ يتقدّم بطيئا، لا مجال لفنــــاء الملكة ،،هي تتخفّى وراء الـــبرج و البيادق موتى،، الملك ليس له من التّحوّل سوى خطوة فقط إلى الأمام،،الملكة تنتشر في المكان،، يسقط صريعا المهرّج،، يدمَّـــــر البرج.... لا متّـــــسع لهروب التّــــــــــــــاج،، الحـــصان وحده واقفا على مرمى بيدق شريد ،،،الملكة تتخبّط كذيل زاحفة عند البتر ،،،،تُـــــحَاصر ،،، فيسقط الملك شهيدا،،
<الحياة رقعة شطنج ، كن ملكا فيها يحاصره الموت من كلّ جانب ،،ولا تكن بيدقا تتقاذفه الأصايع،، >
قــــالها و اتّكأ على سفح كلامي، راحلا، دون وداعي، و الـــجنازة كانت لي ،،، حملت جثّتي وحدي ،، و المعزّون تركتهم حذو ظلّي يشربون نخبا على طيفي،،، شاهدت قرب نعشي طفلة تهديني وردة و باقة مــــــطر،،، كم إشتقت حينها للفافة تبغ و كأس نبيذ.... لكن المعزّون أصرّوا ان أغادر جلدي و أنصهر في رحيق التّراب حتّى ينشب في جدران الوقت حريق الــــسّواد،،،،فتزهر الدّقائق ثلـــجا ،، و يشرب من دلوي عطاشى بلادي ،،،، إنتهت الرّحلة فغمرني ضجيج أبديّ الرّقاد...
فـــــــــاتنة الغبار،،، عقوق النّبق ،،، باب منتصب في يتمه دون دار،،، عاصفة تقرأ تفاصيل الهجير،،، آخر سكارى البلاد، كأس مقفرة تنتظر منذ شهوة لوح الجنون،،، شفة طلّقت تيه الكلام،،، ماء الموت ، جرّة ملؤهاعنكبوت الهيام ،،، أنثى تجهّز في خلوتها عروسة الرّحيل و النّحيب،،، المحطّـــة فارغة اليوم ،، وحده الإنتظار يسكن شبابيك المسافرين ،، الحانة تلتهم أحلام المشرّدين و الشّعراء،، صاحبي ذهب في شباك حرف مقطّع و لم يعد ،،، اللّيل مهموم يحلّ فوق طاولتي ،،، يبعثر أوراقي و يـصطفّ مع الحمام ليتقبّل العزاء فــــــيّ..........
رياض الشرايطي
留言