القصيدة الضائعة للشاعر العراقي المبدع الاستاذ مالك مسلماوي

الهي..

يا من علمني كل شيء

وتركني وحيدا في اللا شيء..

علمْني الشعر

كما علمتني البكاء

ووعدتني بجنة بعيدة ..

علمني الشعر

كي لا احترق واتلاشى

القني في النار

ولكن علمني

كيف اكون شاعرا

الشعر هو الشيء واللاشيء

وانت الشيء واللاشيء

هل يستفزك هذا ؟

اذن لست شيئا

ولست لاشيء , يا صديقي

يا أناي

نارك تأكلني

كل يوم

نارك التي

خصصت بها الغرباء

فمتى اكون شاعرا كي أنجو ؟

خلصني من نوبات الصحو

من الرياح الخبيثة

التي تقضم أوراقي

خلصني من عاداتي الحميدة

وذاكرتي

ذاكرة القصيدة

التي اعبدها ..

اشفني

من القراءة والكتابة

لأعود اُميا مثل قطتي

لا اجيد سوى المواء ..

اقرأ لها شعرا

فتشيح بهدوئها عني

واسألها , فأرى في عينيها

علامة سؤال جامدة !

علمني شعرا

تصغي اليه قططي

وأحجاري التي

أتعثر بها منذ صباي

وانا

في طريقي اليها

الى قلبي..

وجردني من صوتي

فكل شيء خذلني

يدي ولساني

وقميصي ...

علمني ان أكون شاعرا

عاريا

من التاريخ

والجغرافية

والحزن ...

مبللا بأخطائي

وقصيدتي الضائعة

مالك مسلماوي العراق