القصيدة التي كتبها قبل اسبوع من رحيل ابنه يوسف قال فيها يا أبي للشاعر التونسي سالم شرفي

سلال الضوء

الحزن مقبرة وأنت تحدّق من ألف جرح نازف تتدفّق

كلّ الأماكن جثّة حتّى متى... تتناسل الخيبات فيك و تشهق

تسري كضوء خافت فوق المدى فتكاد من فرط الجراح تحلّق

زر قبر من تهوى وكن حلما له فلعلّ حلمك في القبور يصدّق

كن واضحا مثل الغياب ولا تخن صمتا إذا خرس الكلام سينطق

نهر من الأشواق يركض حافيا كم نبضة في القلب منك ستشرق؟

ماذا تبقى في سلالك كلّها؟ أوصدت بابك و الغياب يصفّق

لا صبر أيوب و لا دم يوسف [ ] قطّعت كفّك و الأنامل تطرق

سالم شرفي