top of page
Search
Writer's pictureasmourajaat2016

الفنان المسرحي بن يغلان في اتحاد الكتاب التونسيين



المسرح مشروع ... هكذا كان لقاؤنا في مسامرة سهرة الثلاثاء 28\05\2019 بفضاء اتحاد الكتاب التونسيين بالعاصمة وقد كانت سهرة راقية وممتعة تفاعل معها كل الحاضرين شاكرين ومثمنين جهود مجلس الأدب والفنون وحضور الضيف الفنان المسرحي رؤوف بن يغلان الذي كان له حضور ركحي متميز.. وكل من تعاون وتفاعل معنا في هذه الجلسة.. وقد مارسنا المسرح وشارك جميعنا في المسرحية الركحية الحينية التي كانت مميزة وبامتياز.. فحياتنا مسرحية والمسرحية حياتنا.. ولتكون حياتنا جميلة يجب ان تكون أعمالنا المسرحية هادفة وحاملة لقضية ومُصلحة وبناءة.. فالمسرح يبحث عن القيم والجمال ... والجمال والفن هو مطلبنا لأنه أصلنا وموجود في ذواتنا...

وهذه بسطة عامة ومختصرة عن المسرح...



المسرح هو أبو الفنون فهو له قدرة على الموالفة بين عناصر فنية متعددة وهو وسيلة التعبير الاولى بعد حلبات المصارعة والسباقات ويرجع أصله في جميع الحضارات الى الاحتفالات المتصلة بالطقوس الدينية قبل 2000 سنة ق.م ...

ورغم وجود ظواهر عديدة في الأدب العربي القديم إلا أن المسرحية في الأدب العربي الحديث مستلهمة من التجربة الاوروبية بعيد المواجهة الاوروبية العربية في منعطف القرن العشرين أكثر مما هي تطوير للظواهر القديمة..

بدأ المسرح العربي بالظواهر الدرامية الشعبية في اواخر القرن 19 وأوائل القرن 20 وأول ظهوره كان في لبنان وسوريا..

وفي الربع الأول من القرن العشرين شهد المسرح ميلاد نهضة مسرحية واسعة... فظهر في السودان 1902 تونس 1908 فلسطين 1917 البحرين 1919 الجزائر 1922 المغرب 1923 ليبيا 1925 الكويت 1938 وبلاد الاردن في بداية السبعينات..

وللمسرح إهابه الاخلاقي وسمو قيمه لما يؤديه من رسالة في صراع البطل التراجيدي ضد قوى الطبيعة من ناحية وقوى الشر من ناحية أخرى ويتم التفاعل الحي والوجداني بين العرض والمتلقي بتحقق التوحد بينهما..




وهذا ما يسعى إليه الفنان المسرحي القدير رؤوف بن يغلان والكوتش الثقافي.. إذ يرى أن المسرح إلى جانب أنه فن وجمال وتعبير وحرية وقضية ومأساة وملهاة ومسلاة وهزل ورقص وشعر وأناشيد...ورسالة هو مشروع.. أو مشروع المسرح.. ويرى أن دور الفنان المسرحي لا يقتصر على تمثيل دور الوانمان شو one Man Show بل يجب أن يكون دوره مونودراميا بطرحه لأفكار فكرية واجتماعية.. وقضايا متعددة تخص الانسان التي تفرض علاقة بين الفنان المسرحي والجمهور ويرى وجوب اقتحام الفنان المسرحي عالم الانسان والتوجه إليه ومعاينة ظروف حياته وأسباب مأساته ونوعية مشاكله بدخوله الى بيوتهم ومقاهيهم ومدارسهم.. معرفة جزئيات حياتهم وخوابيها .. والانتباه الى مشاعرهم وحثهم على التعبير ومشاركته الركح للتعبير عن مشاغلهم بطرحها والتعاون على ايجاد حلول منطقية لمعالجتها لانقاذ المجتمع من الفساد والضياع والجهل وصولا إلى اليأس والإرهاب.. وبذلك... جاء آخر عمل مسرحي له بعنوان ارهابي غير ربع.. فهو يعرض مأسي الانسان الذي لم يولد ارهابيا ولكن ظروف الحياة والمجتمع والسلطة جعلت منه ارهابيا إلا ربع. فكيف نعمل على إنقاذه من خلال النفخ في صورته وجعله يتجاوز أزمته ويتخلى عن عقده من خلال ذلك الربع.. كما يُعتبر الفنان المسرحي رؤوف بن يغلان أول من جعل الأيمّة ورجال الدين يصعدون الركح وجها لوجه مع عامة الناس المهمشة ومع مسؤولين في عدة اختصاصات وجعلهم يعبرون بحرية ويعرضون قضاياهم ومخاوفهم بذكر أسباب انحرافاتهم.. ولا يفوت أحد منا أن اقصاء المثقفين في المشهد الثقافي وتغييب الطرح الثقافي له جانب قوي في وقوع مجتمعاتنا في هذا الانحطاط الأخلاقي والإطاحة بالقيم النبيلة السامية.. ويشجع الفنان المسرحي رؤوف بن يغلان على تضافر الجهود من الجميع والمقاومة ضد كل تطرف بوجوب تأسيس جبهة نضالية ثقافية... وقد سعى بأمكانياته الشخصية بإعداد ه لورشات ركحية قبل وبعد عرض أعماله المسرحية وتكون فوق الركح بعنوان إقنعني.. ويكتفي هو بدور التنشيط وترك الجمهور الذي صعد الركح يعبر.. ومثل هذه الورشات للمسرح التفاعلي وجد في سوريا سنة 2009 بتشريك 300 طالبا و 35 مدربا وتم التعاون مع مدارس مختصة في لندن.. علما وأن هذا النمط من المسرح ظهر في البلدان الغربية قبلها وقد اشتغل ضيفنا الفنان المسرحي رؤوف بن يغلان كمنشط ثقافي سنة 2008 في باريس بدراسة ومواكبة لثمانية أحياء فقيرة وخطيرة في باريس كلف على إخراجها من قوقعتها ومن يأسها وتشريكها في معالجة مشاكلها بمصادقة من وزارة التنمية الثقافية بباريس.



هذا هو مشروع ضيف مجلس الادب والفنون باتحاد الكتاب التونسيين الفنان المسرحي القدير رؤوف بن يغلان الذي كان ضيفي في مسامرة أدبية مسرحية فنية حميمية بحضور عدد مميز من المثقفين والمبدعين والأدباء والشعراء وكنت قد تشرفت بتقديمه بمعية الشاعر الصديق بوبكر العموري..

شكرا لرئيس اتحاد الكتاب التونسيين صلاح الدين الحمادي على الاستقبال والترحيب و لكل الموظفين هنالك...

شكرا لضيفنا العزيز رؤوف بن يغلان على تواضعه وتلقائيته وقبوله دعوتنا في مجلس الأدب والفنون وتحمله السهر من أجل السمر مع كل الحاضرين ...

شكرا لكل الأصدقاء والأدباء والشعراء على التفاعل مع الضيف ومشاركته بعض المواضيع بطرحهم لبعض الاشكالات وقد وعدهم بالتعاون والقيام بشراكة فعلية من أجل النهوض بالوطن وشعبه بجعل المسرح لا يقف عند الرسالة بل يكون مشروعا.. وكانت مداخلةالشاعر المتألق سوف عبيد والتي ثمنها رئيس الاتحاد وضيفنا وكل الحاضرين بوجوب تنظيم جبهة ثقافية فعالة وبناءة وناهضة..

وهذه قائمة اسمية للحضور إذا لم اغفل عن البعض :

صلاح الخليفي صحفي وشاعر. معمر الماجري أستاذ وشاعر. عبد الرزاق بالوصيف كاتب وشاعر. مفيدة الجلاصي أدبيةوشاعرة. حبيبة السعيدي أستاذة. جميلة عيسى شاعرة ومصممة أزياء. وديع عموري تلميذ. عبد اللطيف كوساني فنان تشكيلي. سليمى السرايري شاعرة وفنانة تشكيلية. محمد صدود متقاعد وشاعر. محمد القماطي. فنان تشكيلي وشاعر. فتحي جوعو كاتب واستاذ فلسفة. سناءالعصادي أستاذة. عبد العزيز الحاجي شاعر. البشير المسعودي عقيد عسكري متقاعد وشاعر. سوف عبيد .أديب. باحث.ناقد.شاعر. سامية رمان كتابات أدبية. محمد محمد طه العمامي اديب . سمير فرحاني شاعر. عمار عوني شاعر. خالد المالكي موظف. سامي الطلال موظف . عائشة دبيش فنانة . سعدية محفوظ أستاذة. عبد الحكيم زرير مربي وشاعر. روضة بلدي عداسي كاتبة. المختار المختاري شاعر. بوبكر العموري شاعر. نعيمة البنوري أستاذة. عادل الهمامي صحفي وشاعر. صلاح الدين الحمادي رئيس اتحاد الكتاب التونسيين وشاعر. النور الدين سلطان موظف بالداخلية.. الصادق الهمامي شاعر. أحمد الحاجي أستاذ جامعي وأديب. سلوى القلعي أستاذة. فوزية سكار أستاذة. عائشة كشتبان العبيدي مصممة أزياء و زوجها الدكتور مظهر كشتبان طبيب من لبنان. فرح الغربي متابعة للشأن الثقافي. رؤوف بن يغلان فنان مسرحي. سونيا عبد اللطيف. المشرفة على مجلس الأدب والفنون باتحاد الكتاب التونسيين



مع تحيات

سونيا عبد اللطيف

9 views0 comments

Comentarios

Obtuvo 0 de 5 estrellas.
Aún no hay calificaciones

Agrega una calificación
bottom of page