يا خالقا الليل من ريح الصمت ورحيق السؤال... يا واهبا النار للنجمات وارتداد التوتر بين القول وبقع الأفعال من رهبة الصلاة... هل أكتمل نحت الخيال؟ وأخمد لهيب القلب بما لم يذكر في الأقوال... يا كاتما الأحرف في عدم البياض هل أنصت الغيم لبحر يقذف موجاته لغريق بلا لون في كحل لا يفتح في الأفق مجال للمجال...؟ ها أنا ذا أقيس زمني بالذي يرتله الصخر في نوايا الحبّ إذ ترسو على الجبال تدكها بالحزن وبأغاني الضياع في أوتار من حبال... أنا ما غيّرت أجنحتي ولا تركت روحي تشتهي غربتها لكنّ الوقت كبّدني ما لا يطيق حلم من أسمال خاط قدره ليخبز من العشق رغيف النوال... وما بقي من شرود المدى وكبوة الصدى يكنز منّا وحي الخبال ويقسم بالذي فينا من صخب ومن طرب ومن حبّ شقيّ يفتح صفحة الأيام على نزال ... لا الدنيا باقية ولا نحن ولا حتى الذي غادر رعب الحياة ليؤثث من قلبه معنا جديدا للكمال.../...
20/05/2020
في ليلة القدر / على شاطئ رادس
Comments