الصوت آت من آخرِ نواحي الآلهةِ
اتكأت على حصى الغيابِ
ربًة تلعن بكلِّ معاجمِ اللغة
البؤسِ الآسن
أرتحت لخرسه في صمتى
على جدار الذاكرة والايام
وعدت اعد أصابعَ اللهِ المتلاشية في ألوانِ الحلم
يضربني وجعُ الوجودِ في ذراعِ قلبي الثالث
تأملت الوجودِ من زاويةِ الخيالِ
تركت المكانَ بكاملِ مكانيتهِ
لستُ انا
لست لغتي ،
لست انثى تنقدح لرشق وتراشق الاغواء ...
ولستُ موتي
ولستُ آخرَ الكلماتِ في جفافِ حنجرة الآلهةْ
أنا نارُ الشيطانِ
صرخةُ العدمِ لعنةُ السجودِ المتأخرِ عن موعدهِ
فخذ أَيها الصوتُ صوتكَ
ونادي على جموعِ الضاحكينَ خلفَ تلالِ الدمعِ
ستسكنك الأبديةُ بكاملِ ما فيها من صمتِ الفراغ
أنتَ هنا ، بلا لغةٍ ، ولا شعر ، ولا مشاعر ، أو حافة !
أنا المطلقُ ، والمطلقُ يموجُ في خرسي المندهش !
متوقعًا مرةً أخرى أنكَ كاملُ التألهِ
حلاجيٌ حدَّ اللابعد !
قد تشرقُ فيكَ الربوبيةُ بكل كلها
لكن تذوي ، تنطفئُ ، اللاجسدُ هو انا وأنتَ
عندها تكتملُ آخرُ تجلياتي إمكانية
ليحتضنني الموت فرحًا
ارحل معهُ نحو الغياب المشهود
بانتشاء الوجع المترف باشتياقات الصادقين
وباقصى احتمالات الاستعصاء
في فهم الصمت عند المتاملين
Commenti