أيّ لحنٍ أعزفُ
وصوتُه زقزقـــةٌ
جاءت من حُلمٍ أزرقَ؟
أيّ وردٍ أنبتَ فِـيـنا الإخضرارَ
أيّ ملك؟ ومملكـتُنا تهاوتْ تيجانُها
فاعتمر كالمطرِ في شقوقِ العطشِ؟
أيّ نورٍ أقبل من الغياهبِ
يسكبُ سديمَه في وجعِنا؟
إنــّه ظلالٌ ،
شجرٌ،
طفلٌ ينمُو فينَا،
يَفترِشُ حرائِقنا.
ومن حدقة الرّوحِ
ينبثقُ جرحًا.
إنّه سُكّــر فوق شفاهِنا
كأسُ شرابٍ معتـّقٍ
كطحلبٍ بحريّ
يُزهرُ في أكفـّنا
ويُشيّد لنا مملكةً في السـّحبِ.
إِلَهٌ يغزلُ الحروفَ
بساطا للرّحيلِ .
إنّه الش...ع....ر
يغطِّينا،
يَحُـلُّ بنا،
يُباغتُنا بالطّوفانِ
فنحترقُ.
-
من ديواني الأوّل "أصابعُ في كفّ الشمس"
Comentários