الإهداء :إلى الشـّهيد محمد رامي الدرّة
يموتُ الزّمانُ وأنتَ محمّدْ
ويفنى المكانُ وأنتَ محمّدْ
وأنت الخلودُ
وأنت الصّمودُ
وإسمٌ تمجّدْ
وخفـْتَ وخفـْتَ
ولكنْ عرفتَ
بأنّ الرّجالَ تكونُ رجالا
تكونُ هباءً إذا ما وقفـْتَ
وأنتَ وقفـْتَ
عظيمـًا وقفـْتَ
وحتـْما رجفـْتَ
وحتما غلقـْتَ العيون لكيْ لا تراهمْ
وحتما فتحتَ العيون لكيْ لا يروْكَ
ولكنْ رأوْك تموتُ لتحيا وتـُحْيي الأملْ
وما ودّعوكَ
وما قبّلوكَ
وما أعلموكَ بأنـّكَ طفلٌ بألف رجلْ
وأنّ البلادَ تـُصلـّي عليْكَ
وتبكي دماءً بملء المُقلْ
يموتُ الزّمانُ خجولا أمامَ نـُهاكَ
ويذوي المكانُ عُهُونـًا أمامَ ضِياكَ
وكلّ الـّذين رأوْكَ تـُقتـّلْ
وما ناصروكَ
وما بايعوكَ شهيدا
وما كان فيهم فداكَ
عليْهِمُ إثـْمُ الوطنْ
ولعنةُ ثكلى كواها الفراقُ
فباتتْ تشمّ أريجَ الكفنْ
*** شعر : عماد الزغلامي ***
Comments