الشاعرة والفنانة ليلى السليطي "صمت الحروف..."

كثقل الجبال على الرصيف

كحمرة الخد

من وجع الكفوف...

كجمرة اللهب

تحت أقدام الغريب...

في ليال الهجير

ذات مساء

لا يسمع للورق حفيف...

غير صوت الأقلام تئن

من بين الرفوف...

تعال اكسرني...!

فإني سئمت الكلام

وانا واجمة بين الصفوف..

ضوضاء ...

من وحل الكلمات

في عنق الزجاجة

وبعض أوراقي الممزقة

من دفاتر الماضي

تذكرني بالموت الزؤام...!

معادلة صعبة يا ترى

فالحياة وهم...

أم سفر بلا ميناء؟

وانا هنا... ولست هنا..!

هناك ربما ...

كنت يوما على قيد الحياة

واليوم صرت خيالا للظل

دمعة حبر ...

على صفحة الأديم المتكلس

تحت الأنقاض

من هذا الركام ..!

أرنو اليك..

يا وطنا ممزق الاوصال

يا سربا من الطير

في خنادق الأسر

من كهوف الجبال....

فمن يؤتى عصا موسى

يا ترى..؟

يشق بها البحر إلى نصفين...

حتى يكتب التاريخ عن العاشقين

و عن أمة هلكت

لا يملك منها واحد في قلبه

ذرة حب للأوطان...

ليلى_السليطي