في مطعمِ "المسقوفِ" كان لقاؤنا
ما اجمل اللقيا " بسامي الذّيبي"
من تونس الخضراء جاء لمشرقٍ
لا يستطيبُ العيشَ دونَ حروبِ
من أينَ قالَ؟ فقلتُ- يا قلبي انا-
من موصلِ ابن الأكرمينَ "حَبيبِ"
أعني " أبو تمّامٍ" الفذِّ الذي..
هو ربُّ كل عجيبةٍ وعجيبِ
تعني ابن اوسٍ قال؟ ، ذاك رفيقنا..
المهووس بالتّحديثِ والتّجريبِ
أ رفيقكم واللهِ! وانسكبتْ على
خدّي الدّموعُ، وماجَ صوت نَحيبي
ارجوك يا "سامي" تكفَّ عن الهراءِ
قُبيلَ -يا هذا- اشقّ جيوبي
ما انتمُ وحبيبَ! يا النَّفر الذي
لم يحظ من اسلافنا بنصيبِ
الا بقدرِ تراصفِ الكلماتِ في جُمَلٍ..
تشاعُ بدونِ ايِّ رقيب
نثريةٍ، تبدو البلاغةُ والبيانُ بها
كأنْ صحنٌ من " التّشريبِ"
فالنثر ليس من القصيد، وان بذا
أفتى جميعُ جهابذ التّغريبِ
إذ انه في شرعنا - حتى وإنْ
لمّا نقل- ضربٌ من التّخريبِ
أدونيسُ دلكمُ عليه، وعندنا
أدونيسُ محض مُدلّسٍ غربيبِ
لايشبه الشعراء حتى في ملابسه..
وفوضى شَعره المعطوبِ
فارشد، ودع عنك الضلال،
الشِّعر.. إنَّ الشِّعر جوهرُهُ العَروضُ، حبيبي
Comments