مِنْ أنينِ الأقلام
تجفّ المحابر ٠٠
تَسكُنها ظلمة القبر ٠٠
يلفظها تراب الأرض ٠٠
و دماء السّماء تقطر ٠٠
أنينٌ ٠٠٠
لَوَّث الأوراق ٠٠
أَفْـرَدها الأرَق ٠٠
لا تقدر على وصال ٠٠
و لا أَبَـاها إنفصال ٠٠
كـعاهرة للـتّـوبة تاقـت
و البغيُ سادَها ٠٠٠٠
أنينُ قلـمٍ ٠٠
أراد أن يرسم
في الشّمس وطن النّور ٠٠
يستمدّه من مجرّة الكرامة ٠٠
و المجرّة تاهت
في سديم المهانة ٠٠
تسمّـمت بخـنجر الخذلان
و الخيانة ٠٠٠
أنينٌ لِـقلم
وطنه أُسْتُبيح
بالصّمت..
وخيول النّذالة٠٠
الصّمت خوفٌ ٠٠٠
قتال بـجسد العراء٠٠٠
يُكَـدّس الفـراغ
بصفحات الـسُّنُـوّ ٠٠
هـذا الأنينُ
يَلـتحف الفراغ ٠٠٠
يَنفُـض الأقـلام
و الأقـلام تَنـتفض في حِزمةٍ ٠٠
ساعة زمن ٠٠٠
تُعيد ترتيب النّقاط
لِـحـروفٍ ٠٠
عزمت الضّياع ٠٠٠
لِأحــلامٍ ٠٠
تخـشى النّـوارس
بحجم الفـناء ٠٠٠
لا أنّـات ٠٠
بعداليوم ٠٠
تكسَّرت بِـغَياهب الإنكـسار ٠٠
قُربـانا نـاثِرا للـضّـياء
للـزّرع الأخـضر،
للأقـلام ٠٠
والـورقات البيـضاء ٠٠
"أنّــات قلم" وفـاء بُوتِرْعَة تونس
قالت:خذني إليكَ
سوّ من رموشك لي ظلاّ ظليلا..
امسح على شعري
وهدهدني
لأغفو على زنديك طويلا..
مدّ الفتى يده..
مدّ عنقه..
تمنـّى على الله ..يقبّل تفّاحة الوقت
و يحضنها قليلا..
لكنّ الموت سيّجه..
فترنّح على عتبات الجوى..
ثمّ خرّ
دون رغبتها
قتيلا.
عمار عوني
コメント