top of page
Search
Writer's pictureasmourajaat2016

الشاعر التونسي عمار عوني في قصيدة الضباب غدا.


الضباب غدا..

جسم غريب في الخلاء..

يبحث عن نجمة على تخوم السماء..

ويختلق لغيابها الأسباب.

سقطتْ جمرة الهواء على هذا التراب.

تبخّرت ضحكة البنت من حماقات معشوقها..وٱنصفق على روحه الباب.

الرجل الوحيد استغواه لهاث لحظة متماوتة..

يركلها فتخرج عارية ليكسوه الضباب.

جمرة الهواء تيبست في الكفّ

_أنا لا أحضن المبتلين ..قال التراب.

وأنا لا أبلّ شفاه المحبّين..صوّت السحاب..

ثمّ دعا بالمنجنيق.

تفور جمرة النار في رأس الفتى المتهالك..

ينردم تحت الصخور اللاهبة..

يلفّه الضباب.

تمرق البنت تندبه..

تعوج قرنفلات على محياه..

يخفق الجمع في تجميع صورته.

يتدخل غراب آفك ويهيل على ما تبقّى التراب.

_عمار .عوني.9_12_2019_

6 views0 comments

Comments

Rated 0 out of 5 stars.
No ratings yet

Add a rating
bottom of page