لا يدَ لي كي أصافح حرّيتي
لا يد لي كي أودّع سجني الجسد
متكئًا على عكّاز وحدتي
أهشُّ على ما تبقّى من رعشةِ الفجر في صوتي
أنشِدُ رحلتي
بهدوء العارفين
وأرقصُ موتي
ساخرًا من الأغاني والصّراخ
من المباني والفخامة والفراغ
أسخر من كل شيءٍ
وقد فقدتُ بوصلة الرّجوع إلى أعضائي
فقدتُ كلّ شيءٍ
منذ قرأتُ صُحف الحياة
"الحبيبة التي باعت حبيبها مقابل قارورة عطرٍ.
الحبيب الذي إشترى حبيبًا وسيمًا لحبيبتهِ.
بائع الفول في البار، بعد خمسَة وثلاثين عامًا، اكتشف أنّ كلّ أزهاره من غراسة جاره.
الأمّ التّي تجلدُ الجوع بأحلام بناتها.
الأب الذي ذبحَ الرّحمةَ، وعلّق على قلبه مفتاح الخَسارة.
حاكمٌ يسرقُ شعبَهُ، ليُطعم جنود العدو
اغتصابٌ بالجُملةِ والتّفصيل والتخفيض المُريح."
حياتُنا أصدَقُ كذبةٍ..
وأكبرُ فضيحةٍ
فكيفَ أصافحُ حرّيتي.
وأودّع سجني الجَسدْ..
(سامي الذيبي)
Commenti