top of page
Search
Writer's pictureasmourajaat2016

الشاعر التونسي حمادي العرابي في قصيدة لكل مناضلات الوطن "أنيري عتمة الليالي"


ألف تحية احترام وتقدير واعتراف :

إلى كل حرة...إلى المناضلات...إلى الثائرات.

** **

ثوري على عقل الملالي ،

وزيف المعاني،

وسرايا الجواري،

بعثري حساب البقايا،

...وما يقتنى.

اجعلي من النصف الآخر كل الكبرياء،

ومن صوتك عاصفة ترعب الأعداء!

يقولون: خلقت من ضلع آدم،

قولي:

تلك سردية الظلم تحتجز الجسد العاري!

يقولون: أنك نصف عقل ،

قولي: من يربي النصف الثاني؟

لا تقبعي في غرفة النسيان،

حرري العقل من فتنة المساحيق والألوان،

كوني لهيب الشمس،

وانتفضي ضد القهر والطغيان،

كوني مشعل الحرية ،

أنيري عتمة الليالي...

حمادي العرابي ** سوسة **


صوت الجياع...إيقاع الزمان!

ونحن ننتظر الفردوس الموعود،

منذ الأزل نشهر راية النصر،

نقول:

انتصرنا...انكسرنا.

نُنِير الميادين كلّما عَسْعَس الظّلام،

وأجسادنا لآلئ تضيء الساحات،

كلماتنا أحلام...والأحلام هي الكلمات!

ماذا تبقى من الأحلام؟

سوى أوهام بخيط دخان!

رويدا...رويدا تنْسَجِم مع النسيان!

ماذا تبقى من ليالي الفرح؟

... صوت الجياع...وإيقاع الزمان!

ماذا تبقى من أصوات الحناجر في الميدان؟

ذكرى صيحات لا تُكبّلها المباني،

تطير،

...ثم يُردُّ صداها إلى المكان!

نحن،

كالنمل نجمّع خيرات الصيف للشتاء،

كديدان شجر التوت ننسج خيط الحرير،

في النهاية نتوسّد الحجر،

والأسياد ينامون على سرير الحريرْ...

نحارب ظل الظلام،

وظلنا لا ينام سوى في الظلام!

النّفوس جَامِحَهْ،

والطرق غير واضحهْ،

أجساد الفقراء في العراء ناشفهْ،

تتأوّه من صخب العاصفهْ،

في قلب الإعصار ترتجف خائفهْ،

الجروح نازفه!

... وتختم النهاية بكلمات آسفه!

لم نسرد الأحداث،

ولم نؤرخ التاريخ،

فالطاغي هو التاريخ والمؤرخ،

والمؤرخ هو صاحب السلاح،

أجساد الناس هي المدوّنه،

والسياسة تشمئز من العاطفه...

حمادي العرابي سوسة في 20 جانفي 21

6 views0 comments

Comentarios

Obtuvo 0 de 5 estrellas.
Aún no hay calificaciones

Agrega una calificación
bottom of page