top of page
Search
Writer's pictureasmourajaat2016

الشاذلي خزندار بقلم أسامة الراعي


توفي في مثل هذا اليوم 12 جانفي من سنة : 1954 - الشاذلي خزندار، شاعر تونسي.

- الشاذلي خزندار : ولد في 5 ديسمبر 1881 - توفي في 12 جانفي 1954، (73 سنة).

- ولد بضاحية باردو، وكانت له منذ صغره ميول أدبيّة رسّخها بقراءة الشعر وحفظه إلى أن تفتّقت قريحته، فقال شعرا في جميع أغراض الشعر التقليدية. ونبغ بوجه خاصّ في الشعر السياسي الذي كان ينافح فيه عن الوطن ويذبّ فيه عن التعاليم والمبادئ العربيّة الاسلامية.

- التحق الشاذلي خزندار بسلك ضبّاط القصر الملكي في عهد محمد الناصر باي (1922-1906) ولم يباشر هذا الوظيف إلاّ فترة قصيرة.

- وفي سنة 1920 انتخب عضوا في اللجنة التنفيذية للحزب الحرّ الدستوري التونسي. وإثر ذلك سجن بباردو من أجل نشاطه السياسي. وقد أعفي من وظيفته إثر وفاة محمد الناصر باي (في 10 جويلية 1922).

- وبحكم ميوله الأدبيّة إرتبط وثيق الارتباط بجماعة تحت السّور مثل زين العابدين السنوسي وكان يكتب المقال السّياسي أيضا ويتناول بالتحليل أوضاع البلاد .

- خلّف الشاذلي خزندار جملة من الآثار الأدبيّة منها ما هو مطبوع ومنها ما هو مخطوط، من أهمّها مسامرة بعنوان "حياة الشعر وأطواره" تونس 1920، وديوان شعر (طبع جزء منه سنة 1924 وطبع الجزء الثاني سنة 1926).

- وعن شعره يقول محمد الفاضل بن عاشور : "تفيض قصائده كلّها حماسا ووثوقا بانتصار الحق وحسن عاقبة الصدق ويقوم فنّها الشعريّ على وحدة الغرض وتسلسل عناصره وطول النّفس وتلاقي الفقر على طريقة الاطناب، فكانت قصائده كالخطب لها من الأثر في السامعين وقت إنشائها ما لا يستطيع الناقد أن يكشف عنه ما لم تجدّد لها الظروف التي مكّنت لها حسن القبول" (مقتطف من : محمد الفاضل بن عاشور، الحركة الأدبية والفكرية في تونس في القرنين (14 - 13هـ/20 - 19م)، المجمع التونسي للعلوم والاداب والفنون، بيت الحكمة، تونس2009، ص192).

- وكان لذيوع صيت خزندار في المحافل الأدبية ولانتشار أشعاره وتداولها على الألسن أن لقّبته الصحف ب "أمير الشعراء" وهو لقب أحمد شوقي في مصر. ولم يجرؤ على نقد شعره وبيان سقطاته سوى القليل من الكتّاب والنقّاد مثل محمد الفاضل بن عاشور الذي خصّ شعره بفقرات تحليليّة كثيرة منها قوله: "على أنّ النقد المنصرف للفنّ الصّرف لا يستطيع أن يغطّي على أسقام في التراكيب وزحافات في الأوزان وابتذال في المعاني وحشو في الألفاظ كانت الحرارة الفائضة من تلك القصائد تذيبها فلا يحسّ بها السامعون" (المرجع المذكور، ص. 192 - 193).

- ولمحمد الشاذلي خزندار آثار أخرى ذكرها زين العابدين السنوسي في كتابه "الأدب التونسي في القرن الرابع عشر"، منها رواية مكتملة صاغها شعرا في 700 بيت، كما ألّف - وهو في السجن العسكري - كتابا قيّما يتضمّن خواطر ومواقف من السياسة والمجتمع والأدب (وهو مخطوط).

- ونظم خزندار عدّة قصائد نشرتها له الصّحف والمجلاّت والدوريات لم تضمّ إلى الديوان.

- توفّي الشاذلي خزندار يوم 12 جانفي 1954. وقد أقامت له الجمعية الرشيدية ذكرى الأربعين برئاسة الأديب محمد العربي الكبادي.

- أصدر ابنه بعد وفاته الأعمال التالية:

* نفحة الورد على تشطير البردة، 1987.

* الجزء الثالث من الديوان، المنصفيات، 1991.

* حياة الشعر وأطواره، 1993.

* الجزء الرابع من الديوان، المغاربيّات، 1994.

* الجزء الخامس من الديوان، الخزندريات، 1996.

- كما أعادت الدار التونسية للنشر طبع الجزأين الأوّل والثاني من الديوان سنة 1972.

أسامة الراعي

10 views0 comments

Comments

Rated 0 out of 5 stars.
No ratings yet

Add a rating
bottom of page