top of page
Search
Writer's pictureasmourajaat2016

الشّاعرة الأديبة ( سونيا عبد اللّطيف)ضيفة نادي الشّعر ( اتّحاد الكتّاب التّونسيّين)


يوميّاتها مكتوبةٌ بِمداد الحبر الأخضر

في محبرة ( المِيترو) وَ في محبرة

( الخضراء) :

.....

استضاف نادي الشّعر بعد ظهر يوم الجمعة المنقضي 5 مارس 2021 الشّاعرة ( سونيا عبد اللّطيف) احتفاء بها و بكتابها الصّادر اخيرا عن دار المسار لًلنّشر و التّوزيع تحت عنوان ( ميتروهات و هدرات) ممهورا بعنوان فرعيّ ( يوميّات). و قد تطوّع لتقديمها إلى جمهور النّادي مشكورا الأديب ( حامد الحاجّي) الذي استهلّ مُداخلته بمقدّمة خاطفة ميّز فيها بين المذكّرات ( تحتفي بالماضي) و اليوميّات ( تحتفي بالحاضر) دون ان تفوته الإشارة إلى اصلهما المشترك ( السّيرة الذّاتيّة). فكلتاهما إذن تعبّران عن صراع المبدع مع الزّمن...

و إذ تخلّص المُحاضر إلى التّركيز على جنس اليوميّات الادبيّ فقد اشار إلى انها في حلّ من كلّ تحديد ادبيّ مُسبق لانّها منفتحة دائما على الجديد المُبتكَر ، غير انّ ذلك لا يمنع من ان نتبيّن خصائص عامّة تُميّز مجتمعة ادب اليوميّات،. فهي تتطلّب مقدِّمة ، كما انّها تعرض احداثا مؤرَّخة واقعة في الزٍمان و المكان، وهي تشتمل كذلك على خاصّيّة أخرى

هي المغزى من الحكاية المعروضة في نصّ اليوميّات...

إثر هذه المقدّمة النّظريٍة تخلّص الباحث إلى تخصيص هذه المنطلقات المبدئيّة على كتاب صديقتنا الاديبة ( سونيا عبد اللّطيف) ( ميتروهات و هدرات) فافاض في سمات كتابتها هنا ( استخدام السّرد بجميع متطلّباته كالزمان و المكان و الاحداث... مضافا إلى كلّ ذلك اللّغة السّلسة التي لا تخلو من سجلّات اليوميّ الشّبابيّ و الدّخيل )...

امّا شعريّة اليوميّات فقد وجد المحاضر ( حامد الحاجّي) انّها متاتّية من عوامل عدّة متواشجة كالتقاط اللّحظة و توسّل السّخرية ، و خاصّة ما تمثّل منها في النّكتة الصّفراء مبيّنا اهمّيّة حضور الإيروني في يوميّات سونيا عبد اللّطيف هذه، و هو ما سمح له بان يستنتج انّها متفرّدة حقّا بالمقارنة مع كتابات اخرى في النّوع الادبيّ نفسه... و لم يفت المحاضر التّوقّف عند امثلة من تناصّ الاديبة ( سونيا عبد اللّطيف) مع كتابات أخرى قريبة اجناسيّا و نوعيّا ، فاستحضر ( غسّان كنفاني) و اشار من بعيد إلى الاجواء التي تُذكّر في هذه النّصوص بالمناخات الكافكاويّة... كما خصّص المتدخّل ( حامد الحاجّي) حيّزا هامّا لجملة من الثنائيّات وجدها تنتظم هذه النصوص مثل ثنائيّة الانضباط و الانفلات، و ما لها من مساس باللّغة التي تتوسّلها ضيفتنا الاديبة ( سونيا عبد اللّطيف)...



و لعلّ اهمّ ما خلص له الاستاذ ( حامد) في مداخلته هو تنويهه بهذه التجربة الجديدة في إبداع الشاعرة ( سونيا عبد اللّطيف)، حيث ختم بالقول حرفيّا : إنّ هذ ا الكتاب اعجبني...

إثر ذلك أُحيلت الكلمة إلى الاديبة ( سونيا عبد اللّطيف) فاكّدت انّ هذه اليوميات فرضت نفسها عليها فرضا فجاءت على هذه الشّاكلة من التّدوين نافية ان تكون قد اطّلعت على هذه الاسماء التي ذكرها المحاضر معتبرا انّها تصادت معها و تناصّت... ثمّ قرات نموذجين من يوميّاتها في كتابها المُحتفى به مفسحة إثر ذلك المجال لجملة من التدخّلات المهمّة التي اثنى فيها اصحابها ( بوراوي بعرون ، و ريم العيساوي و المختار الزاراتي، و عبد الرزاق بالوصيف، و سوف عبيد، و بوبكر العموري و كوثر بو لعابي). اثنوا على مداخلة ( حامد الحاجّي) الجيّدة، كما اثنوا على ثراء كتاب ( عبد اللّطيف) هذا المُحتفى به ،بما انّه حرّض الجميع على طرح اكثر من مسالة فنية و مضمونية، بعضها متعلق بوعي الكاتبة بنوع هذا الفنّ في علاقته بانواع اخرى كالرحلة و المذكرات و القصة القصيرة... كما اشاد بعضهم باحتفاء الكاتبة الموفّق بالخصوصية التونسيّة... كما توقّف بعض المتدخلين عند هويٍة هذه الكتابة المُلتبسة فنّيّا ، في حين اعتبر متدخّلون آخرون انّ هذه اليوميات هي بمثابة النّصّ الجمع....

و هكذا فقد كان تنوّع النقاش و ثراؤه دليلين على انّ لهذا الكتاب قيمته الفنية و الدلالية و إلا ما كان ليثير كلّ هذا الاهتمام من قبل اامحاضر و من قبل رواد نادي الشّعر و احبّائه. …


…….. عبد العزيز ااحاجّي،،،،،،.

5 views0 comments

Comentarios

Obtuvo 0 de 5 estrellas.
Aún no hay calificaciones

Agrega una calificación
bottom of page