الآن كما البارحة شعر الشاعرة التونسية الشابة مروى بديدة
- asmourajaat2016
- Jun 16, 2019
- 1 min read

الآن كما البارحة لا شيء تغير....
لا يزال صدري الضيق باردا...
لا يتسع للضجيج و الألعاب الحارة...
لا أزال بدم بارد أيضا...
جلدي الأبيض ينذر بالفزع كثيرا...
تتكوم فيه العروق الرمادية...
كأنني أحضن غابة محترقة مذ ألف عام...
الآن كما البارحة...
لا أزال بعينين لعينتين...
تلتقطان الشر و تكتمان الغيظ...
ثم تفجرانه بالدمع في حوض الإستحمام...
أرنبة أنفي كما هي...
تتحمل هول الريح و لا تطير...
تتحمل أيضا الروائح الكريهة جدا..
من مستنقعات القلوب البشرية...
و لا تسقط...و لا تضمر...
نهدي لا يزال ضئيلا...
بحجم حبة المشمش...
أي لا يشبع قبضة اليد كثيرا...
فرجي كما هو أيضا...
نقي...دافئ...
لا يحتمل نتف الشعر و لا الغرباء...
لكن الشيء الذي تغير...
يبدو عظيما للغاية...
قلبي الذي أطرده دائما من الحشود...
كي يبقى وحيدا ...صغيرا...
يبدو أنه تأهب للسعادة...
تأهب للحب بأناقة شديدة...
و اظافر مقلمة ...
و أصابع بريئة...
دون قفازات...
حافيا ...
بلا حذاء و لا جوارب...
بلون أحمر يشبه الفرح...
يستقبل قلبي حبك و يبتسم....
الآن كما البارحة...
أنا فقط أقع في الحب بقوة !
Comments