ارق ليلة العشرين من نيسان قصيدة للشاعرة التونسية المبدعة سلوى قلعي

ارق ليلة العشرين من نيسان

**************

ليلة موبوءة تابى العبور

ذي مرابع الدهماءتطبق على روحي..

وتوغل في كل التواريخ

..وجغرافية المكان

شطبها قلم يتعذب

بهلوسات اللامعنى..ولا نغم

غربة صار الكلام

من رجل الصباح الذي..

مسكوبة قصائده

في نصف برميل يحترق

مدفاة للزنوج في حي "هارلم"

ليلة محمومة تابى السكينة

فوق راسي..وزغ مضحك

ارى دمه البارد النقي من سريري

ومن طابور الافكار المطيرة

ليتني هو..

فاتشبث بالجدران الزلقة كبيضة

لاصل غرفته..

واشم شرابه وسيجار المارلبورو

بين ستائر الدنتال بازرق السماء

واسمع انتظام انفاسه

اذ ينام..

ولكنت اقتربت اكثر مما يجب

لا حراك بدائي اغشاه

فانا..وزغ حر..

لا احد يعلم عن سعادة السحالي

سواها..

تشم روائح العشق والنبيذ

والعطور الخاصة في غرف النوم

وتسمع لحن الهوى..

واهات السكارى

وتضرع التائبين

وامنيات الجائعين

والمضربين ان هم - سرا- تمردوا

ودسائس ضد الحكومة

وحدها السحالي تعلم ..

ان مخططا ب" ينام خلف الردهة

يعلم..ويتكتم..

يا ذا الوزغ..كم احبك

هلا قلت له كم احبه ؟

سلم بالله عليه

وقبل ما تبقى من عطوري

على راحتيه

تقيا البحر امامه..لياخذ الدرر

كما في حكايات امي

واسترق السمع لاغانيه وقل..

#اغدا القاك يا..انت عمري

سل روحك وقد دارت الايام

حتى انهيت الحب كله..

وعيني على عيني بكت

حين وقفت بباب الرجاء..#

*****

رفع الوزغ راسه وتجاهلني

اسرع يبتلع عنكبوتا يبحث

عن اقرب حانة

ابتلعه بعطشه ومضى..

بينما علقت عيناي برعب في السقف .بقلمي انا سلوى قلعي

(#اغاني ام كلثوم)

سلوى قلعي