top of page
Search
Writer's pictureasmourajaat2016

اتّحاد الكتّاب يستضيف ( انطولوجيا الشّعراء التّونسيّين) وَ يُِكرّمُ في ( نادي الشّعر ) المترجمين


اتّحاد الكتّاب يستضيف ( انطولوجيا الشّعراء التّونسيّين) وَ يُِكرّمُ في ( نادي الشّعر ) المُترجمين الاربعة

ثلاثة رؤساء و اربعة دكاترة اساتذة في اللّغة الإيطاليّة، و اضعافهم من الشّعراء كانوا حاضرين في امسية نادي الشّعر يوم الجمعة المنقضي 19 مارس 2021 ، تلك الامسية التي صنعت الحدث في انشطة ( اتّحاد الكتّاب التّونسبّين) ، و ربّما في أنشطة وسط العاصمة ككلّ... فرغم الجوّ الممطر لم يتخلّف عن تشريفنا بالحضور كلّ من رئيس اتّحاد الكتّاب التّونسيّين الشّاعر الاستاذ ( صلاح الدّين الحمادي) و الدّكتور ( توفيق العلوي) المدير العامّ السّابق ل ( معهد تونس لِلتّرجمة) و كذلك الدّكتورة ( زهيْة جويرو) المدير العامّ الحالي لهذه المؤسّسة اامرموقة نفسها... و قد جاء حضورهم هذا بيننا إيمانا منهم بانّ المناسبة التي دعاهم إليها ( اتّحاد الكتّاب التّونسيّين) في نشاط نادي الشّعر هذا الاسبوع هي مناسبة جليلة حقّا يليق الاحتفاء بها و برموزها مُمثّلين في الدّكاترة الاربعة اساتذة اللّغة الإيطاليّة في الجامعة التّونسيّة (د. أحمد الصّمعي، و د. فتحي نقّة ، و د. مريم ذويب ،و د. عبد المنعم خليفي) الذين اهدوا للشعر التّونسيّ الحديث منذ سنة 2019 انطلوجيا مرموقة تضمّنت نقلهم نصوصا من العربيْة و الفرنسيّة، لخمسة و عشرين شاعرا تونسيّا من الأحياء ، و ذلك إلى اللّغة الإيطاليّة... و كانت بداية هذه الامسية عمليّا مع كلمة رئيس اتّحاد الكتّاب التّونسيّين الشّاعر الاستاذ ( صلاح الدّين الحمادي) الذي هو واحد ممّن نالت قصائدهم شرف النّقل إلى لغة ( دانتي) في هذه الانطولوجيا ، فرحّب بضيوفنا الاربعة مُنوّها باهمّيّة هذه الانطولوجيا في حاضر الشّعر التّونسيّ، و بالجهد السّخيّ المبذول في إعدادها و رعايتها منذ كانت مجرّد فكرة حتّى اصبحت مشروعا سرعان ما تظافرت الجهود الإداريّة و العلميّة لإخراجه إلى النّور حتّى جاء في ابهى حُلّة. و قد ذهب شكر رئيس الاتّحاد أيضا إلى إدارتي معهد تونس للتّرجمة، السّابقة ( د. توفيق العلوي) ، و الحاليّة ( د. زهيّة جويرو) ، ففي عهد الاوّل وُلد مشروع الانطولوجيا و جُسّد حتّى ظهر لِلنّور، و في عهد الثّانية يُنتظر ان ترفد هذا الإنجاز مشاريع ترجمة اخرى يستفيد منها الأدب التّونسيّ ككلّ... كما لم يفُت الاستاذ ( الحمادي) التّعبير عن استعداد منظّمة اتّحاد الكتّاب التّونسيّين للتّعاون مع ( معهد تونس للترجمة) في سبيل التّعريف في الخارج بادبنا الغنيّ بالمواهب عن طريق الندوات كما عن طريق التّرجمة... و لم ينس رئيس الاتّحاد شكر ضيوفنا الاربعة الذين انكبّوا لوقت طويل على ترجمة نصوص هذه الانطولوجبا حتّى رات النّور بفضل جهودهم المحمودة...


إثر ذلك قدّم ( نادي الشّعر) قراءة سريعة في مزايا هذه الانطولوجيا نوعا و عددا، باعتبارها شملت نقل ما يربو على المئة و الاربعين نصّا لخمسة و عشرين شاعرا حيّا ، منهم من يكتب بالفصحى و منهم من يكتب بالفرنسيّة، كما انّها اكتسبتْ اهمّيتها ايضا من كون اغلب المترجَمين هم من الشّعراء الاجدّ في الادب التّونسيّ و من كوْن شعر المراة المبدعة مُحتفى به كذلك في هذه الانطولوجيا ، فهناك ما لا يقلّ عن ستّ شاعرات مترجَمات...


إثر ذلك تناول الكلمة ابن النّادي الشّاعر ( بوراوي بعرون) فقدّم قراءة في نماذج من الصّورة الشّعريّة الجديدة المبتكرة عند بعض الشّعراء التّونسيّين المُترجَمين ( محمّد الغزّي ، سنبا مدّوري ، صلاح الدين الحمادي، نزار ااحميدي، أمامة الزّاير....) ، فكانت خير فاتحة لتمكين ضيوفنا من الخوض في علا قتهم بعذه الانطولوجيا من البداية حتّى النّهاية، فتدخّل المترجم الاستاذ الدّكتور ( أحمد الصّمعي) الذي سجّل انّ هذا العمل التّرجميّ فريد من نوعه، أوّلا، لأنّه ثمرة شراكة ببن مؤسّستين كبيرتين ، في تونس ( معهد تونس للتّرجمة) ، و في إيطاليا ( اتّحاد الكتّاب الإيطاليّين) ، و ثانيا لانّه يصل بين ثلاث لغات هي لغتنا العربيّة و لغة (موليير) ، و لغة ( دانتي)... ثمّ اسهب ( د. احمد الصّمعي) في ذكر الصّعوبات التي اعترضتهم في عملهم مثل ضيق الوقت المُخصّص لاستكمال ترجمة اانّصوص، خاصّة انّ اربعتهم ليسوا شعراء، كما قال ، و مع ذلك فقد تجرّدوا لإنجاز هذه المهمّة بكلّ حرص حيث ( اختاروا استراتيجيّة ترغيب القارئ في هذه التّرجمة مبتعدين عن الالتصاق كثيرا بالنّصّ التّونسيّ ، لكن دون التّضحية بجوهر الإيقاع و الصّورة في النّصّ العربيٍ) . و بيّن انّه كمنسّق بين زملائه كان حريصا معهم على ان يُراجعوا دوريّا ترجماتههم معا في كلّ مراحل عملهم، كما كان في الوقت نفسه يُنسّق مع الجانب الإيطاليّ لتجاوز بعض المطبّات.. من جانبه حرص الدّكتور ( فتحي نقّة) على التّذكير بترجمات سابقة شملت نقل رموز مثل ( الشّابي) إلى الإيطاليّة ، كما اشار إلى انّ الإيطاليّين يُبدون اهتماما واضحا في الفترة الراهنة بالادب العربيّ ، و بالادب التّونسيّ تخصيصا، و هذا ما يجعلنا ننادي، كما قال، بضرورة العمل على إنجاز اتّفاقيّات مع مؤسّسات التّرجمة و غيرها من الجهات في إيطاليا من اجل رفع و تيرة التّرجمة حتّى يستفيد الادب التّونسيّ من اخذ مكانة بارزة عند الآخر... أمّا الدّكتورة ( مريم ذويب) فقد عبّرت عن سعادتها بالعمل في مراحل هذه الأنطولوجيا مع استاذيها د، احمد الصّمعي، و د. فتحي نقّة ،كما لم تخف سعادتها بانكبابها على ترجمة الشّعر التّونسيّ منوّهة بشاعريّة صديقتنا المبدعة ( فاطمة عكاشة ) التي نقلت بعض نصوصها إلى الإيطاليّة في هذه الانطولوجيا. آخر المتدخّلين كان الدّكتور ( عبد اامنعم الخليفي) الذي قال إنّ الإيطاليّين انتبهوا إلى تنوّع هذه الاصوات و التّجارب الشّعريّة التّونسيّة و عبّروا له عن إعجابهم بها، وهي معلومة اكّدها مدير معهد تونس للترجمة سابقا الدكتور توفيق العلوي.... و إذ فُتح باب النّقاش فقد تدخّل الحاضرون مُنوّهين بهذا الإنجاز الكبير الذي افاد منه الشعر و الشّعراء في تونس حيث حيّوا كفاءات الجامعة التّونسيّة التي اهدت لنا هذه الانطولوجيا... و لأنّ هؤلاء الدّكاترة الافاضل قدّموا من خلال هذه الانطولوجيا اجمل و ارقى هديّة للادب التونسيّ و للمبدعين عامْة في هذا الظّرف الصّعب الذي تعيشه بلادنا فقد ثمّن جمبع الحاضرين جهودهم و استطابوا الحركة النّبيلة التي قام بها رئيس اتّحاد الكتّاب السّاعر الاستاذ ( صلاح الدّين الحمادي) الذي كرّم ضيوفنا الاربعة مسندا إلى كلّ واحد منهم شهادة تقدير باسم منظّمتنا، كما ودّعهم واحدا ، واحدا بباقة ورد مع لوحة تشكيليّة بديعة اتقن إنجازها الخطّاط و الفنّان التّشكيليّ ابن الاتْحاد و عضو نادي الشّعر الاستاذ ( عبد اللّطيف الكوساني) ، فكانت بذلك ارقى الهدايا التي يُقدّمها الشّعر في أسبوع يومه العالميّ ( 21 مارس) إلى من سمت ارواحهم سموّ الإبداع الشّعريّ : الدّكاترة ( أحمد الصّمعي، فتحي نقّة ، مريم ذويب ، و عبد المنعم الخليفي).



.......... عبد العزيز الحاجّي..........

14 views0 comments

Comments

Rated 0 out of 5 stars.
No ratings yet

Add a rating
bottom of page