* وَعَدَ بِإنجاز ندوة ثانية تدوم ثلاثةَ أيّام يكون محورها الشّعر التّونسيّ الأجدّ في شهر جوان القادم *
ــ رئيس اتّحاد الكتّاب التّونسيّين يَفتتِح أشغال النّدوة التي أقامها نادي الشّعر حول الشّعر التّونسيّ المُعاصر
كان نشاط نادي الشّعر ( اتّحاد الكتّاب التّونسيّين ) استثنائيّا بكلّ المقاييس يوم الجمعة المُنقضي 22 مارس 2019 في أسبوع الاحتفال باليوم العالميّ للشّعر ( 21 مارس 2019 ) ... فقد شهدَ مضمون هذه الحِصّة تحوّلًا نوْعيّا في عملنا الذي ارتقى لأوّل مرّة بِفضل جهود جميع أعضا ئه وَ تشجيع رئيس مُنظّمتنا إلى تنظيم ندوة كاملة عن الشّعر التّونسيّ في يوم واحد شهد سبع محاضرات : أربع منها في الحصّة الصّباحيّة وَ الثّلاث الباقية أُلْقيتْ بعد الظّهر ... كما أنّ حضور أخينا الأستاذ الشّاعر صلاح الدّين الحمادي رئيس الاتّحاد أضفى أهمّيّة لافتةً على عملنا هذا فقد رابط معنا طيلةَ هذا اليوم في بناية الاتّحاد مُضيِّفا جميع الحاضرين ... وَ إذْ شرّف النّادي بافتتاح أشغال ندوته فقد ألقى كلمةً رحّب فيها بالحاضرين مُنوّ ها بالجُهد الذي ما انفكّوا يبذلونه في هذا النّادي العريق خدمةً للإبداع وَ الثّقافة عامّةً في بلادنا ، كما حيَّا كلّ الشّعرا ء التّونسيّين وَ العرب من خلال تلاوته للرّسالة التي وجّهها إلى الجميع الشّاعر الأستاذ الحبيب الصّائغ الأمين العامّ للاتّحاد العامّ للأدباء وَ الكتّاب العرب بِمناسبة اليوم العالميّ للشّعر ... وَ لا شكّ أنّ أهمّ ما
ما ستحتفظ به ذاكرة الحاضرين هو أنّ الاقتراح الذي تقدّمنا به إلى رئيس الاتّحاد من أجل أن تُخَصّص لاحقا ثلاثة أيّام لإقامة ندوة شاملة عن الشّعر التّونسيّ الأجدّ سُرعان ما وافق عليه أخونا الرّئيس مُقترحا أن تُنجز أشغال هذه النّدوة في شهر جوان القادم بدلا من إرجا ئها إلى السّنة الثّقافيّة المُقبلة ...
أمّا و قد مررْنا إلى مُتابعة المُحاضرين الأربعة الأُول حول الشّعر التّونسيّ في هذه الحصّة الصّباحيّة فقد كان الأستاذ الشّاعر ( سوف عبيد ) هو أوّل المُتدخّلين . وَ قد قدّم قرا ء ة خاطفة لكنّها مُتمعّنة في قصيدة ( بوْحٌ نادر ) للشّاعر ( بوراوي بعرون ) ، في حين أفاضتِ الأديبة النّاقدة الأستاذة ( ريم العيساوي ) في تحليل قصيدة المرآة في ديوان ( شهقتْ عيْني في المرآة ) لكاتب هذه الأسطر . أمّا الأستاذ الشّاعر ( محمّد الطّاهر السّعيدي ) فقد حاضر حوْل تجربة الشّاعر التّونسيّ ( رحيّم الجماعيّ ) مُتوقّفا عند مجموعته الشّعريّة ( أبعد من نبع الغزال ) . وَ قد كان مسك ختام هذه الحصّة الصّباحيّة مع الأستاذ الشّاعر ( بُوراوي بعرون ) الذي درس في ورقته النّقديّة قصائد وُلِدتْ عند أصحابها مُتفاعلةً مع الحراك الثّوريّ الذي عاشتْه تونس ـ وَ لا تزال ـ منذ 14 جانفي 2011 وَ التي كانت صدرتْ منذ سنوات بِرعاية اتّحاد الكتّاب التّونسيّين في كتاب ( ديوان الثّورة )... وَ قدْ شُفِعتْ هذه المُداخلات مُباشرة بنقاش مُستفيض قبل أن نعُود بعد الظُّهر إلى مُتابعة المُحاضرات الثّلاث المُتبقّية مع الأستاذيْن الشّاعريْن ( مختار المُختاري الزّاراتي ) وَ ( جلال المُخ ) ثمّ مع النّاقد الأستاذ ( فتحي جوعو ) ، فالأوّل جال بالحاضرين في فترات مُتعاقبة من الشّعر التّونسيّ بين النّصف الثّاني من القرن الماضي وَ السّنة الحاليّة 2019 . أمّا الثّاني فقد أمتعنا بالإطلالة على تجربة شعريّة مُتميّزة في الكتابة للأطفال عنوانها ( بُلْبُلٌ غنَّى ) للشّاعر( صالح الطّرابلسيّ ) . وَ قد كان مسك الختام في هذه الحصّة المسا ئيّة مع قرا ء ة مَوضوعاتيّة فلسفيّة شيّقة قدّمها الأستاذ ( جوعو ) تحت عنوان ( شعر جلال المُخ بين الواقع وَ الأسطورة : " سفينة هوميروس " نمُوذجا ) ، وَ جميعُ هذه المُحاضرات الثّلاث حرّكت سواكن الحاضرين الذين أفاضوا في مُناقشة أصحابها حتّى السّادسة مسا ء ، فإليهم جميعا أخلص التّحايا وَ أبلغ شكري على ما يُبدونه من دعم سخيّ لنشاطنا المُسترسل كلّ أسبوع في نادي الشّعر . وَ في ما يلي صورة لقائمة حضورهم وَ مُواكبتهم أشغال هذه النّدوة :
+++ عبد العزيز الحاجّي
Comentarios