اِمرأةٌ إسمُهَا قَافِیة قصيدة للشاعرة التونسية سعیدة باش طبجي

اِمرأةٌ إسمُهَا قَافِیة

سَلامٌ عَلَی الحَرفِ وَ القَافِیَهْ سَلامٌ عَلَی نَبْضَةٍ صَافِیَهْ

سَلامٌ عَلَی الشِّعرِ لَمَّا حَبَانَا بِشَدوِ الحَسَاسِینِ وَ السَّاقِیَهْ

وَ فَیْضِ عَبیرٍ و أطیَافِ نُورٍ تُرَفرِفُ فِي رَبْوَةٍ عَالِیَهْ

قَرَأتُ حُرُوفَکَ حَرفًا بِحَرفٍ فَفَاحَتْ قُطُوفُ الشَّذَا الدَّانِیَهْ

وَ سَقسَقَ فِي مَسْمَعِي بُلبُلٌ وَ أهدَتْ عَنَاقِیدَها الدَّالِیَهْ

وَرَفَّت نَسَاٸِمُ صَیْفٍ بَلِیلٍ تَمِیسُ دَلَالًا عَلَی الرَّابِیَهْ

وَ رَاحَتْ حُرُوفي تُسَاٸِلُني عَن هَوَاکَ وَ أشوَاقِکَ الحَانِیَهْ

تَرُومُ شَذَاهَا وَ شَهدَ لَمَاهَا وَ تَشتَاقُ نَغْمَتَها الشَّادِیَهْ

تَغارُ عَلَیْكَ مِنِ اِمرَأةٍ أرضَعَتْهَا غُیُومُ الشّذَا الهَامِیَهْ

مِن اَمرَأةٍ مِنْ جِنَانِ الخُلُودِ وَ اؔلاءِ بُهْرَتِهِ الصَّافِیَه

وَ مِنْ جُزُرِ السِّنْدِبَادِ الجَمُوحِ تَخُوضُ غِمارَ الهَوَی الطَّامِیَهْ

وَ مِن ألْفِ شِعْرٍ و عِشْقٍ وَ شَوْقٍ ...مِن اَمرَأةٍ إِسْمُها قَافِیَهْ

أتَتْنا تَمِیسُ وَ تَهْمِي أرِیجًا وَ تَسْکَبُ فِتْنَتَهَا الغَانِیَه

وَ تَحْمِلُنا فَوْقَ طَیْرِ الجَمالِ عَلَی صَهْوَةِ النَّشْوَةِ الشَّافِیَهْ

إلَی مُدُنِ الشِّعرِ في لَحْظةٍ منْ هَوًی وَ عُیُونُ الرَّدَی غَافِیَهْ

سَأعشَقُ مِثلَکَ أُنْثَی القَوَافِي وَ أُسْرِجُ صَهْوَتَها العَالِیَهْ

وَ أنقَعُ شِعْرِي بِمَاءِ هُیَامِي وَ أصْدَحُ بِالکِلْمةِ الدَّاوِیَهْ

وَ أَسْقِي ضَرَامي کُٶُوسَ غَرامِي فَتَنْتَعِشُ الصَّبْوَةُ الذَاوِیَهْ

و أرْمِي احتِرَاقِي بِمَرْجِ اشْتِیَاقِي فَتَنْبُتُ أُهْزُوجَةٌ زَاهِیَهْ

وَ أُقْسِمُ أنِّي سَأنقُشُ وَشْمَ القَوَافِي عَلی مُهْجَتِي الغَاوِیَهْ

فَأمْزِجُ خَمْرَ القَصیدِ وجَمْرَ الغَرامِ بِکأسِ الهَوَی القَانِیَهْ

وَ أَشرَبُ نَخْبَ الجَمَالِ دِهَاقًا وَ تَهْجُرُنِي غَیْرَتِي الحَامِیَهْ

فَمَنْ ذَا یَغَارُ مِن امْرَأةٍ مِنْ سُلَافِ الهوَی إسْمُهَا قَافِیَهْ؟

(سعیدة باش طبجي)