top of page
Search
Writer's pictureasmourajaat2016

اِكتشفَ نفْسهُ مِنْ جديد في قرا ءةِ مُقدِّمه :الشّاعر ( رياض الشّرايطي ) ضيْف نادي الشّعر


*** اِكتشفَ نفْسهُ مِنْ جديد في قرا ءةِ مُقدِّمه : الشّاعر ( رياض الشّرايطي ) ضيْف نادي الشّعر ( اتّحاد الكتّاب التّونسيّين ) ***



كانت الحصّة الماضية من نشاط نادي الشّعر هذا الأسبوع 27 ديسمبر 2019 مُناسبة لاستضافة الشّاعر القادم من مدينة قفصة ( رياض الشّرايطي ) . وهو رابع الشّعرا ء المُحتفى بهم من خارج العاصمة هذا الموسم في إطار انفتاح النّادي على محبّيه وَ أصدقا ئه الشّعرا ء في فروع الاتّحاد الذين تصدر لهم بين الحين وَ الآخر مجاميع شعريّة جديدة. وَ قد تكفّل بتقديم ضيْفنا عضو النّادي النّشيط الشّاعر ( بُوراوي بعرون ) مُعتمدا المجموعة الشّعريّة التي أصدرها ضيفنا هذه السّنة تحت عنوان ( أبعد من المدى ... أضيق من الظّلّ ) ، علمًا أنَّ الشّرايطي في رصيده حتّى الآن سبع مجموعات شعريّة ... منذ البداية ظهر ( بُوراوي بعرون ) وفيّا لنهجه في تقديم إصدارات ضيوفنا إذ اعتمد كعادته القرا ء ة السّيميا ئيّة في مُقاربته لمجموعة ( أبعد من المدى ... أضيق من الظّلّ ) . وَ قد كان مُنطلقه عنوانها وَ لوحة الغلاف ثمّ الإهدا ء الذي خصّ الشّاعر به المناضل شهيد الحركة الوطنيّة ( الأزهر الشّرايطي ) وَ زوجته ، فوجد أنّ هذا العنوان جامع شامل محوره أفعل التّفضيل ممّا يَشي بتعدّد الدّلالات في المدوّنة ككلّ . وَ إذ تخلّص ( بعرون ) إلى اختبار ذلك من خلال تدبّر النّصوص بالتّفصيل فقد استوقفتْه موْضوعة الحبّ في تجلّياتها المتعدّدة وَ المتنوّعة : حبّ المرأة وَ حبّ المدن ( قفصة ، غزّة ، بغداد ، كُوباني ... ) . وَ الشّاعر إذ يُعدّد هذه المدن المظلومة في العصر الحديث فإنّه يلهج بذكرها وَ بِما تُمثّله من رمزيّة إيجابيّة واعدة حاضرا وَ مستقبلا . كما توقّف المحاضر عند البورتريهات المُتعدّدة التي رسمها الشّاعر ( الشّرايطي ) لأكثر من اسم من أسما ء الشّعرا ء قديما وَ حديثا كامرئ القيس ، وَ سليم دولة وَ كاظم الثليجاني وَ صالح القرمادي ... وَ قد بدا الشّاعر منشغلا في أغلبها بجدليّة الحياة وَ الموت كما أوضح الدّارس ( بعرون ) ... أمّا وَ قد خلص التّحليل إلى رصد مُكوّنات الشّعر الفنّيّة في هذه المجموعة الشّعريّة فقد كان التّكثيف في اللّغة وَ الصّورة وَ البنية أهمّ ما لفت انتباه المحاضر ، يُضاف إلى ذلك النّزوع الدّراميّ الواضح خاصّة في القصيدة الطّويلة نسبيّا ( ركض على حاشية ميّت ) وَ المهداة إلى روح الشّاعر (كاظم الثّليجاني ) ، هذه القصيدة التي توسّل فيها الشّاعر تقنية القناع وَ مُصاحباته من سرد وَ حوار ...


إثر ذلك أُحيلت الكلمة إلى الضّيف الشّاعر ( رياض الشّرايطي ) فشكر اتّحاد الكتّاب على احتفائه بشخصه وَ بجديده الشّعريّ ، كما حيّا مُقدّمه الشّاعر ( بُوراوي بعرون ) على مُقاربته القيّمة لقصائد المجموعة معترفا بأنّه في مُتابعته لهُ وهو يتدبّر النّصوص كان يكتشف نفسه من جديد . ثمّ قرأ ضيفنا على مسامع الحاضرين النّصوص التّالية من إصداره : المنجميّ ، ركض على حاشية ميّت ، وَ منتحر ... وَ كان ما تبقّى من وقت الأمسية كافيا ليتفاعل الحاضرون مع الشّاعر الضّيف وَ مع مقدّمه فأثنى الجميع على جهد بعرون في الإحاطة بتجربة رياض الجديدة ، كما عبّروا عن سعادتهم باكتشاف أغلبهم لأوّل مرّة هذا الصّوت الشّعريّ النّاضج القادم من جنوب البلاد .


*** عــــــــبـــــــد الــــــــــعزيــــز الــــــحـــــاجّـــــــي ***

17 views0 comments

Comments

Rated 0 out of 5 stars.
No ratings yet

Add a rating
bottom of page