ورحلتُ
كنتُ كالطفل سخيفا
ولكني رحلتُ
قولي ما شِئْتِ ولكن لا تقولي..............
واعذريني
عبثا حاولتُ أن أبقى ... ولكني رحلتُ
يا مياه البحر يا ملحا أُجاجا
لم يكن بعدي إنتقاما
لا...ولا كان إحتجاجا
كنتُ يا أنتِ حزينا
وأنا إذْ تغمر الأحزانُ بنياني
وتجتاح حُصوني
يعشقُ الإبحارَ قلبي
ويناديني جنوني
كنتُ مجنونا ...ولكني رحلتُ
أنتِ يا قبلةَ أقدامي
وحدكِ كنتِ أمامي
والطريق يرحلُ في خُطوتي
وأنا الوهمُ وأحلامي القديمة
فانفضي يا أنتِ عنِّي صدئي
وأعيدي لي بريقي
وأغانيَّ الرخيمة
يا طريقي
غربتي في القرب والبعدِ
وأهلي أنكروني....وصديقي
المرايا ...لم تعد تَعكسُ وجهي
والثنايا...لم تعد ترسم خطوي
والزوايا...لم تعد تُرْجِعُ صوتي
يا فتاتي
غربتي في الحرف
إنَّ الحرفَ يضنيني.....وأعشقُه
وأدنو من عوالِمِهِ القُدُسِيَّةِ العُليا
لأكْشِفَها فَيُشْقيني....و أكتُبهُ
وتسكنني قصائِدُ صِيغتْ من الأحزانِ
إنَّ الحزن يُفْنِيني... وأحملُهُ
قصائدي دربي
قصائدي إمرأةٌ صوفيةُ الحبِّ
وأنتِ أقدسُ أقداسي
أنتِ النبض في قلبي
وأنت الحبُّ يقتلني....و أكتُمُهُ
أيا إمرأة أحببتها في الفجرِ
وكان الشفق الورديُّ ألوانًا من السحرِ
هلاَّ دخلتِ مدائني ... عوالم الجمرِ
وبحثتِ عنِّي
وعن أسباب ترحالي وسري
وبحثتِ عنكِ
عن إمرأة مكبلة بالرفض
تسطع في الليل كالبدر
وتاتيني مع الأحلام لا رفضَ يُكبِّلُها
فألقاها...أُسامِرُها
تبكي على صدري
وتهجرني مع الأحلامِ
كأول طيرٍ سافر في الفجرِ
وكان الشِّعرُ ألوانا من السِّحرِ
...
إني أحبكِ
لا التِّرحالُ يُبْعِدُني
ولا الأمواجُ تُثنيني
فإذا رحلتُ لا تبكي
سأرجعُ
إني أُحبُّكِ....إني أُحبُّكِ إنتظريني
-------------------
رشيد خلفاوي
コメント