top of page
Search

"إبر الظلم" للشاعر الليبي هود الأماني

  • Writer: asmourajaat2016
    asmourajaat2016
  • Aug 15, 2019
  • 1 min read


ليسَ أنتُم -بلِ الزَّمانُ- اليَتَامى

فلتغنّوا لَه إلى أنْ يَنَاما

أطفِئوها جِراحَكمْ؛ فأنينٌ

واحدُ اللّيل قد يَنزُّ ارتِطاما

ها هُوَ الآنَ فاقدٌ مقلتيه

وأذى عيْنِه يَقُولُ: تَعامَى

لمْ وَلن تَكبِروا؛ فمَن قَبلَكم لنْ

يَرْتَضِي للْكلامِ رَجْعَ النَّدامى

إنَّني بَيْنَكم وبينَ أُناسٍ

صادَروا البَحرَ مِن يَدِي والغَمَاما

أبْدَلُوني بالكفِّ نابًا، وبالضَّوْءِ

انكِسارًا، وبالأسَاطِيرِ سَاما

حَاصَرُوني، لم يَذْبَحُونِي، وَلَكِنْ

أَوْدَعُوا في فُؤاديَ الألغاما

أيُّ بَرْدٍ هَذَا؟ وأيّ زَمانٍ

يَخدَعُ اللَّيْلَ؟ ينصبُ اللَّا خِياما؟

إنّ حَبْلا للوَقْتِ يَلتَفُّ حَوْلَ العُنْقِ

ما كانَ يَحْبسُ الأنغاما

مَنْ سِوَاكُم لَوْ جَاعَ يَأْكٌلُ حَرْفًا؟

أو إذا جفَّ يَشْرَبُ الأقْلامَا؟

تُصْبِح الرُّوحُ -كُلَّمَا ثَقَبَتْهَا

إِبَرُ الظُّلْمَ- نايَ حُزْنِ الخزامى

أيها اللّا شَبابُ، فِي أَعيُن الغَيْرِ

سَتَبْقَوْنَ دَائِمًا أقْزاما

لا تَنَامُوا صِغَارَنَا؛ إنَّ قَوْمًا

شُغلُهم أنْ يُذبِّحُوا الأحلامَا

حَيثُ أنتُم مِن الطُّفولةِ أدنى

قُبْلةً وابْتِسَامَةً وَكَلامَا

أنتُم الحُبُّ، حِينَ سِرتُم على الأرضِ

حصى الأرضِ كادَ يَغْدو سَلامَا

 
 
 

Comentarios

Obtuvo 0 de 5 estrellas.
Aún no hay calificaciones

Agrega una calificación

Join our mailing list

Never miss an update

© 2023 by Glorify. Proudly created with Wix.com

bottom of page