ايتها المبللة بأحزاني
المستحمة بأحرفي القتلى
الواقفة في زلّات لساني
وسجع آياتي الممحوة بالاستغفار
تعالَي
لا العربات عرفت أسرار الدروب
وما ردّدت ما قاله المسافرون في أحلامهم
ولم تسرقْ صور عشيقاتهم
الضحكاتُ في خطوط الكفّ
وبلا منّةٍ
الغيوم ما مسكت معصيةَ الانهار
حين يكون الطميُ سلافةَ القبور
ولا القمر سجينٌ بأكرةِ روحي
وبئر بيتنا القديم لم يعد مرجا
لثرثرة السابلة مع الصائمين
فلا تقرعي بابي بصمتك
وهذه أسمائي...
عفوا
عقابيل كلامي
لا تنبض الان بسوى محياك
أنا أسيرُ حلمك
أفكّ رتاجَ عمائي بصبر شموسك
وأسكن في معانيك
كأني ما متّ منذ أن ذقتُ وهمَ طيشي
وغيابةَ رحلتي في أسئلة بحرك
أيّتها المستيقظة في نداءاتي
تيممي بالمعصية
صبّي غفرانَك في ضيق أيامي
فما عادت الأغاني شرفاتٍ
ولا الرياحُ قنباصَ سفينتنا
ولا الرسائلُ تواريخَ أسانا
في مشارق الأرض
ومغاربها
كلّ ما في الأمرِ
صار آنتظارك
منشورا سرّيّا
سرقه العتالون في سوق بغداد
منذ قرون
وها أنا ذا
ومنذ جيل
وجيل
أبحث عنه في
عيون الهاربين
بلا جدوى...
جبار الكواز (العراق)
Comments