أيتها السينما
كم يحبّك هذا الصبيّ المعفّر بالشيبِ
يبكي ويضحك بين يديكِ
ويقنط حين يؤوب إلى نفسه الشاعرةْ
ما تركتِ له دهشة يسحر الآخرين بها
تكتبين القصيدة دون لغةْ
وهو ينفخ في الأبجديّة من روحه دون جدوى
فلا نبض لا ماء لا نار لا فعلَ.
لا ريح في لفظة الريحِ
لا جيش يخرج من بركة الحبر
يثأر للشهداء
ولا نهد يقفز بين السطور العقيمةِ
لا مطر يهطل الآن من حزنه مثلا
تستحمّ به امرأة نائيةْ
يتها السينما
كم يحبّك هذا الذي زاده الكلمات
ويعرف أنّك قاتلة الشعراءْ.
لغة من غبار القبائل بين يديه
وبين يديك الحياةْ
Comments