أيا بيادر الوجع
ماذا أقول،،،
وابريل على الأبواب
يفكّ متاريسه
يدق نواقيسه
ماذا أقول
وعطرك ذاك
الذي قبرته تحت الركام
تحت وسادة ملت الأحلام
ماذا أقول وعطرك
يسابق آخر زهرة شتوية
يسابق بواكر الربيع
ليحط على ذؤابة أنفي
لأنتشي به كما كنت أحلم
حين كنت أتبرّج
بإكليل وتاج
ووردة جورية
ورنة خلخال
ماذا أقول
وقلبي الآن
ينمو به بركان
فيا بيادر الوجع
أتركيني
وذريني...
ذريني أرتب معاصيّ
معصية تلو معصية
ّأمحو خطوات التوبة
فالتوبة ماعادت بنواميسي
فيا بيادر الوجع
دثّريني
وأتركي الرّيح
تمحو آثار خيبتي
وآثار زنبقة
ملّت عطرها بالوادي
وأطلّي
أطلّي من خواء الرّوح
فأنا
بلا ذاكرة أمشي ،
أعد أصابع الريح
وهي ترتشف عيون الطريق
الممتدة
بأوردتي...
بأوردة الحاضر
وحتى الماضي....
ورديني إليّ
فقد حاصرني عطرك المقبور
وكتم الأنفاس بالصدر
ماجدة رجب
Comments