أعيشُ الحالةَ وأكتبُ مع الشاعرة اللبنانية اخلاص فرنسيس

أعيشُ الحالةَ وأكتبُ

كلامًا بعيدًا عن الخُطبِ

بُعدَ المشرقِ عن المغربِ

كلامًا عن الإحساسِ

عن حاوٍ

عن غاوٍ

للحياةِ بعزِّ الجرحِ

جرحٌ ينزف

فرحٌ في زمنٍ مقلوبٍ

يخفي كثيرًا من الإحساسِ

وينشرُ الأحلامَ يقينًا بعكسِ الناسِ

مسافرٌ في المعمورةِ

كطيرٍ مهيضٍ غردَ

ففتنَ المسكونةَ

ومحا من القلبِ الجراحَ

بحارٌ بلا سفينةٍ، بلا وطنٍ

وكلُّ الكونِ لروحهِ وسعُ البراحِ

كيراعٍ بدمهِ خطّ أناشيدَ العشقِ

وسطّر ناموسَ الحبِّ

ورسمَ بألوانِه ثغرَ الأفراحِ

مزّقتْ قلبَهُ كثرةُ الجراحِ

فتفتّحتْ من رحمِ الأوجاعِ براعمُ محبّتِهِ

للبشرِ غرسُ الأزاهيرِ في الاطراحِ

كالرّيحِ لسنا نعرفُ وجهتَهُ

ثورةٌ في غمرةِ السكونِ

وبركانٌ تحتَ الرّمادِ

صمتٌ يتفجّرُ

غناءُ حسونٍ أسكرَهُ شذى الفجرِ وسحرُه

وكناسكٍ يزهدُ بالدنيا

وعلى زمنِهِ لا يعتبُ

يُخرج من الصدرِ الشجونَ بحروفٍ لم تُكتبْ

ثائرٌ متمرّدٌ

سهمٌ مجنونٌ من غمدِه انطلقَ

ومتى تأمّلَ الكونَ أوجدَ للفضاءِ المنطق

أبدعَ فنَّ الحياةِ، وبروحٍ ثوريةٍ قلبُهُ خفق

بينَ أناملِهِ تمنّى لو جمعَ العبوديّةَ وأعتق

امتشقَ ناموسَ الحبِّ وأصبح يعشق

اخلاص فرنسيس