top of page
Search

أعلام خلدها التاريخ

  • Writer: asmourajaat2016
    asmourajaat2016
  • Feb 12, 2019
  • 2 min read

ساقية سيدي يوسف


ree

في يوم 8 فيفري من سنة : 1958 – الطيران الفرنسي يُغِيرُ على ساقية سيدي يوسف على الحدود التونسية/الجزائرية كرد فعل على الدعم التونسي للثورة الجزائرية، وقد وقع العديد من القتلى الجزائريين والتونسيين.

- سبق القصف الجوّي الفرنسي عدة تحرّشات فرنسية على القرية لكونها نقطة استقبال لجرحى الثورة التحريرية وكان أوّل تحرّش سنة 1957 إذ تعرضت الساقية يومي 1 و2 أكتوبر إلى اعتداء فرنسي بعد أن أصدرت فرنسا قرارا يقضي بملاحقة الثوار الجزائريين داخل التراب التونسي بتاريخ 1 سبتمبر ،،1957 ثم تعرضت الساقية إلى اعتداء ثان في 30 جانفي 1958 بعد تعرّض طائرة فرنسية لنيران جيش التحرير الوطني الجزائري ليختم التحرشات بالغارة الوحشية يوم 8 فيفري 1958 بعد يوم واحد من زيارة "روبار لاكوست" للشرق الجزائري.

- يوم السبت 8 فيفري 1958 هو يوم سوق أسبوعية بقرية ساقية سيدي يوسف ولم يكن المستعمر الفرنسي يجهل ذلك عندما اختار هذا اليوم بالذات للقيام بالغارة على القرية . - وقد صادف ذلك اليوم حضور عدد هام من اللاجئين الجزائريين الذين جاؤوا لتسلم بعض المساعدات من الهلال الأحمر التونسي والصليب الأحمر الدولي. - وقد كانت مفاجأة كل هؤلاء المدنيين كبيرة عندما داهمت القرية حوالي الساعة الحادية عشرة أسراب من الطائرات القاذفة والمطاردة. واستهدف القصف المعتمدية والمدرسة الابتدائية وغيرها من المباني الحكومية ومئات المنازل فيما كانت المطاردات تلاحق المدنيين. - تواصل القصف باستمرار نحو ساعة من الزمن مما حوّل القرية إلى خراب وقد بلغ عدد القتلى 68 منهم 12 طفلا أغلبهم من تلامذة المدرسة الابتدائية و9 نساء وعون من الجمارك فيما بلغ عدد الجرحى 87 جريحا. - أما الخسائر المادية فتمثلت في تحطيم خمس سيارات مدنية منها شاحنات للصليب الأحمر الدولي والهلال الأحمر التونسي. وتحطيم المباني العمومية التالية : مبنى المعتمدية، مركز الحرس الوطني، مركز الجمارك، إدارة البريد، المدرسة الابتدائية، إدارة الغابات وإدارة المناجم. وتحطيم 43 دكانا و97 مسكنا.

- وقد كان مندوب الصليب الأحمر "هوفمان" موجودا بساقية سيدي يوسف أثناء القصف. فقد وصل ومعاونوه حوالي الساعة العاشرة قصد توزيع الإعانات الغذائية وغيرها على اللاجئين الجزائريين. وقد كان بصدد زيارة مأوى اللاجئين صحبة المعتمد عندما وقع القصف. - وصرح في شهادته أن القاذفات الفرنسية التي هاجمت الساقية ودمرتها حطمت أيضا عربات الشحن التابعة للصليب الأحمر... وهي أربعة عربات: ثلاثة عربات منها تابعة للصليب الأحمر السويسري وواحدة تابعة للهلال الأحمر التونسي وكلها مشحونة بالملابس المعدة لتوزيعها. - وقد نددت الصحف في مختلف أرجاء العالم بهذا العدوان الغاشم. فكان حصاد فرنسا من هذه العملية إدانة المجتمع الدولي لهذه الجريمة النكراء.

ree



 
 
 

Comments

Rated 0 out of 5 stars.
No ratings yet

Add a rating

Join our mailing list

Never miss an update

© 2023 by Glorify. Proudly created with Wix.com

bottom of page