أصدق هذا تماما
أصدق أن الرابعة فجرا مدينة أقزام فضية
أصدق هذا الجرح أسفل بطني:
أسفل بطني متتاليات من الكائنات
مثلثات ودوائر
أصدق ذلك المشرط
في غرفة العمليات
غرفة العمليات مصيدة..
أصدّق أنّ الضوء جنيات بحجم خنصري
وأنّ القلب جناح طائرة ورقية
قد يكون أيضا أغشية بيضاء
وشباكا للحلم..
أصدق أني سآكل الفكرة قبل أن تبرد
وأنّ قليلا من الأوكسيجين سيكفي
أصدّق أنّ العالم،
كل العالم معطوب:
أضواء الشارع المطفأة تكنسنا
البيرة للهواة
النبيذ الأحمر للتجريد
أصدّق أن نظارتيّ السوداوين مخدوشتان بلا سبب
وأنّي لا أريد أن أرى كل هذا....
أصدّق أن الكتب لا تُقرأ في المراحيض
وأنّ الأصدقاء حين يسكرون
يتحولون إلى "زومبيات"
تتراكض خلف السديم
الزومبيات أن تكون أنت بلا ماكياج
أن تكون أنت
وقد تخففّت منك
أصدّق أن "العطور الجيدة لا تكون إلا في زجاجات صغيرة جدا"
أصدّق ما يقوله الأقزام..
أصدق أنه ثمة ما يتراشق هنا:
فقاقيع محلية
قليل من أغاني الفولكلور
كثير من السماد لترطيب الوجه
كثير من البودرة لإنبات الخجل
أصدق أن الحزن ينضج على نار هادئة
وأنّ السيليكون عادة التكعيبيين
......................
أنا لا أصدّق بداهة هذه الأشياء
فقط أفتح الكاتالوج
وأفتّش عن الأشكال مجرّدةً...
دوار، ممرات سرية، 2017، أمامة الزاير
Comments