آفاق بأعمدة مجمهرة
إمضاء سمياء رمان
أدركتُ من نافذ أنّ العبرة آخذة في الانهمار.
ماذا بعد لُصوصيّة ناعمة ؟
و كيف للمُروءة أن تكون هازئة ؟
و بلُطفٍ اقترب الوميضُ يُلقّن درسًا لأضواء تتخاذل.
سراديب تتجلّى و تشقّ عُبابَ صوتٍ يتكبّر و الصّمت رَهين.
هل هو الحُسن أم انبعاث رؤى ؟
تمرّدنا لأنّ السّادة انتحلوا غمامَ الرّوابي،
و قالوا بفضل قناةِ إسفاف يبدو أنّنا سنُحرّر الأرضَ.
سوفَ نتواصل بعد أن لا يكفيها سلامي.
باقة إذعانٍ تتأمّل الحواسيب.
قِنّينة شغوفة بمزاميرَ مَرِنة
و الحنون المجنون دعاها لِلعَربدة في مِرآة دَربٍ مُنكسِر
سأَم مزعوم يقتنصُ مِن المِنبرِ بُرهةَ عِزّته.
فتمنّت لو تترشّف تلك الكلماتِ القاهرة السّاحرة بليمون
في شكل صقر يسطو على زخرف المناديل.
هاهي منابر الأرجوان المُرتزقِ بالحمام ريشة مُخادعة.
صبّ السّماويُّ جامَ ركوده على شُموعٍ
ارتضت الهوامشَ ملاذًا
هل وصايتكم الحادّة بِأَرنج الهزيمة تقودني للانسحابِ ؟
ملاعب المغنى تنبض بكُسورِ العَبَراتِ
تراتيل الكبرياء تفصل الشّمع عن المعدن
صوت الرّاهب في المسعى يسكن الفجوةَ
المرهم في المسعى رهين لُجّة تتنحّى
نوايا الأغصان تعبثُ و تقلب الأوتار
مناخ اليقينِ خواء و نماء و بقاء
صُحبة الأرض ارتداء و الموسم غيمة وقِحة
الواحة وحدها مِفتاح في الوُلوج
توغِل الرّؤى في الأسهم المرتشِفة
خواطر السّنين سحابة خريف
يُورق و يمضي آملاً في رفّة عَين.
قلم من كبرياء يخطو مُنهزمًا بَين التّجاويفِ
في ذكرى ريحٍ مُتباعدة
ما سبب حسمِكُم في منهج الشِّعارِ في ناطحة من تشهيرٍ و خُدَع ؟
الأبواب مَعَكم لا تحسم مفتاح الموّال
جوهرٌ في عَزمٍ سخيف
هذا ما تعتقدون ؟ هل ضَيّفتُم الكمانَ ؟
مَن يُغنّي مع الرّبابِ برفقة جرّةِ الدّيار ؟
هاهو أبيض متشامخ بهدوء صارم في راحةِ السّاعة.
أيّة ساعة وهي تقضي رونقَها في لولبِ الغِبطةِ ؟
أيّة كتابةٍ ؟ لا الكتابة أسعفتني بالدّليلِ.
لا المسافة تركتها
وقايةً من قوسٍ ملغوم.
هاهو السّجاد القِرمزيّ لا يرفرف
بل زرعنا نسّاكَ المكان المسرحيّ بحبّات رمل هادر
عيون الأصداف هنا حالة الكبرياء
وهي تخطّ كلّ أعوان طاقتها في قرصٍ للخريطة المفقودة.
سلّمها كسر دون مقام واحد
بل بسوطٌ تستشرف قواعِدَ متينة
سرّبت فينا إحساسًا
بالعطاء في التّفاصيلِ. )))))))))))) ------------ سمياء رمان ------- كاتبة من الوطن تونس
Comments