أزمة معنى... هكذا تحدّث الكاتب وأستاذ الفلسفة فتحي جوعو في الجلسة الحوارية التي نزل فيها ضيفا على مجلس الأدب والفنون باتحاد الكتاب التونسيين يوم الثلاثاء 16 أفريل 2019 مرفوقا بالأديبين الأستاذ صالح الطرابلسي في مداخلة عنوانها : الانسان بين المعنى... واللامعنى ومداخلة ثانية للأستاذ جلال المخ عنوانها : المعنى... هذا المبحوث عنه... الكاتب فتحي جوعو أصيل مدينة حمام الأنف متحصل على الإجازة في الفلسفة من جامعة دمشق صدر له: انفعالات نرسيس.مقاربات فلسفية لجلال المخ الشعرية و الجسد هو الأصل. قراءة في مفارقات الجسد و أزمة المعنى الى جانب ذلك كتب عدة مقالات فلسفية ونقدية لأعمال أدبية وفنية وفلسفية عديدة... قسم الكاتب فتحي جوعو كتابه أزمة المعنى الى عشرين مقالا فلسفيا في كل واحدة منها تناول إشكالية وطرح فيها موضوعا او قضية تهمّ الانسانية والعالم الذي نحياه وتغير القيم وسوء استخدام العلم والمعرفة...ويثير رجة في القارئ ويبعث في ذهنه تساؤلات عديدة... تحرك سواكنه وتحث،ه على البحث في الجذور والتعمّق في الذات ويدعو الى مزيد بل كثير من التمعّن والتأمل والفهم الصحيح للمعارف وحسن استخدامها لتكون خادمة له ولصالحه ولا لتنقلب ضده ليصير أسيرا لها والتكنولوجيا التي أحدثها ومن وصاياه الاهتمام بالجانب المعرفي عن وعي وبرغبة من الذات والعودة الى القراءة والمطالعة لانها غذاء للفكر وسلاح للجهل ويذهب في ترجيحه للأسباب التي كبّلت العقول وساهمت مساهمة خطيرة في العزوف عن العلم والمعرفة هي عديدة منها الجوهريّ كالوضع المتردّي في المجتمعات العرببة لأساليب الترببة والمناهج المتّبعة في المدارس والمعاهد.. ويحمّل ايضا العائلة التي لها دور هام في ترغيب ابنائها منذ الصغر في محبّة الكتاب بأن تنمي فيهم الرغبة الذّاتية في التعامل مع النص بما هو المؤشر الجوهري للوجود والدليل الساطع على التعبير على ما هو الانساني..ومن الاسباب الأخرى هي الخارجية هي المأساة التي احدثها مشروع العولمة وما حدث بعد فشلها فجر الثورات العربية من ترسيخ بديل لها كشّر عن أنيابه بتطبيق سياسات الاستعمار الناعم...
ولا أطيل الحديث لأن الحديث يطول ولكن بالرجوع الى كتابة " ازمة المعنى " للكاتب فتحي جوعو تكتشفون المزيد.. فقط اختم بسؤال ختم به يوجد في اخر مقالاته: متى تتحقق لهذا المجتمع يقظة وعي تنتشله من الفقر المعنوي والمادي ؟ شكرا جزيلا الكاتب فتحي جوعو وشكرا للاديبين جلال المخ وصالح الطرابلسي على ما تطوعا به من شرح وتقديم وإجابة عن استفسارات الحاضرين الذين أشكر حضورهم الأنيق ومداخلاتهم الراقية في جوّ مفعم بالاحترام والمحبة والتقدير و شكرا لاتحاد الكتاب التونسيين على السماح لنا بتقديم هذه الأمسيات وتسليط مزيدا من الضوء على بعض الأعمال الأدبية والفنية وأصحابها... اعتزازي بكم فردا فردا
تحيات المشرفة على مجلس الأدب والفنون سونيا عبد اللطيف
Comments