top of page
Search

أراد الشعب، استجاب القدر {الشاعرة زهيرة المالكي ( زينة)} ازمور / تونس

Writer: asmourajaat2016asmourajaat2016


مجاراة لقصيدة " إرادة الحياة " لأبي القاسم الشابيّ

لا تهجروا الأرض :

و عشرٌ عِجافٌ مضتْ بي كأنّي

بأسوارِ سِجنٍ، ربيعِي غَدَرْ

فذا الياسَمينُ غزاهُ سَوَادٌ

و تِلك سَمائي جَفاها الْمَطرْ

و بِتّ كما الطّفل أبكِي عَلَيّ

أنادِي زمانا ، مضَى و انْدَثرْ

أنا مَا سرِقتُ كُرُومَ الدَّوالي

وَ شَمْسَ النَّهارِ و ضَوْءَ القمَرْ

أنا ما قهرتُ يتيمًا وَحِيدًا

ولا ، لا نهرتُ فقيرًا عَبَرْ

وَ حُضْنِيَ كان سَلامًا ، أمَانًا

فجَاء لئامٌ ، وَ حَلّ خطَرْ

وَ كَانُوا جَرادًا، و عاثوا فسَادًا

و صَارُوا قَرَادًا بأرضِي اسْتَقَرّ

فلا تترُكُونِي لِنَهْشِ الذّئاب

و ظُلْمِ جَهُول، حَقُودٍ أشِرْ

فأنتمْ ربيعُ القلوبِ و أنتمْ

ضِياءٌ بِرُوحِي ، وَ انْتُمْ دُرَرْ

فلا تهْجُروا الأرضَ حينَ التّنَادِي

و كُونُوا لِجدْبِ حُقُولِي مَطَرْ

و غَنُّوا كما الطّير فوقَ الغُصونِ

فما اعْذبَ الشّدْوَ فَوْقَ الشّجرْ

و منْ لا يُحبّ جمالَ الطّيورِ

يَعِشْ أبَد الدّهرِ أعْمَى البَصَرْ

و حَيُّوا على الكدِّ ، لا تسْتَكِينُوا

فيمْضِي الزَمَانُ ، و يَذْوِي العُمُرْ

وَ هُبّوا لِعلْم يُنيرُ الدّروبَ

و يُهْدي الحياةَ مقاما أغرّ

فإن تَطلبُوا المَجْدَ فوْقَ الذُّرَى

" فلا بُدّ أنْ يَستجيبَ القدَرْ "

 
 
 

Commentaires

Noté 0 étoile sur 5.
Pas encore de note

Ajouter une note

Join our mailing list

Never miss an update

© 2023 by Glorify. Proudly created with Wix.com

bottom of page