أرِيجُها إِباءُ.
زهرة نمت بين أضلعي بغير أَوَان،
وردة أينعت في جِناني،
وبُرْعَما تفتّح بين الأغصان...
زَهَا البدر حين رآها،
مزّق ثوب الأحزان،
... وَهَبَها ثوت ضياء.
زفّت الأنْسام أنْفاس الخزامى،
تراقص في الحقول الاقحوان،
زَهَت بجمالها شقائق النعمان،
وتمايلت كتمايل النشوان بالصهباء...
رأيت قمرين يلتقيان:
واحد يتبختر بين الأحياء،
آخر يغازلني في العلياء.
بالإشراق والأنوار،
صارت عن الكواكب بديلا،
أخْجَل نورها قمر المساء!
جَارَت على الفؤاد بلا إشفاق،
لحْظُها سيف،
أرِيجُها إِباءُ.
القدّ غصن أهيَف،
والرِيق خَمْرٌ معتّق،
في رشْفة الشفتين
...ترْشُف الرضاب،
يردّ الروح للأجساد!
فتْنَة تركتني في اضطراب،
أسرت الفؤاد في قُيُود الوِداد،
بعد أن تسلّل هواها من ألف باب،
تنهيدتي صارت زَفِيرًا،
فضحت لواعج لَهْفَتي وإلْتِهابِي،
تسرّبت عواطف أنفاسي،
تداعب وجنتيها بسخاء،
تهت في عالم النسيان،
ظل حلما على الأجفان...
حمادي العرابي/ سوسة 9 مارس 2021 .
Comments