1 أحبّكِ....
لكنّ شعبي مطارَدْ.
أأكتب عنك قصيدة عشق
وقلبي يُجاهدْ؟...
هو الصومُ عن كلّ نبض وشغل
سوى الانتصار لتونسْ
فقد كثر الحاقدون عليها... وقلّ المساعدْ
2 قليل الزاد أنتَ ككّل ريــح ........ وما للريـــح أهـــل أو صحــابُ
قليل الزاد دَيْدنك الهبوب ......... ودينك حبُّ من في الحبّ ذابوا
تُدثّر في طريقك كلّ جرح .......... وتُدميك الحواجــز والذئــــابُ
وتعلم أنّ درب الحبّ صعب ........ وأنّ جميــع أهـــل الحبّ تابوا
ستسقط ثمّ تنهض من جديد ........ ويعجز عن تسلّقك السحــــابُ
3 صباح الخير...
أمّا الفيسبوك فيذهب إلى الجحيم
فمن مات ...مات
فجأة صار نبيّا لا حول الله .......
دعوني أعاني مرضي ..وأحاول أن أعيش ما استطعت.
4 ليس لي ما أضيفُ
جففتُ تماما وحلّ بروحي الخريفُ
لكم نزّ منّي حنينْ
في طوافي بشرفتها
ولكم دثّرتني الحروفُ
من البدء كان طوافي بشرفتها
ومن البدء كان النزيفُ
فيا ريح يا طير يا ناس يا حجرُ
اصعدوا بي إليها وقولوا لها:
قد هوى من حبال غسيلك هذا الشفيفُ
5 ثمّة ما ثمّةْ
ثمّة أحزان جمّةْ
ثمّة ندمان في بطن الغولْ
ونديم لم يسعفه الدمع فغنّى
ثمّة خرقٌ تقطر نفطا ودما تُدعى الأمّةْ
وظلام يُدعى نورْ
ثمّة قفص في ذات العصفورْ
وطيور في قفص مستورْ
ثمّة أشباح في الخيمةْ
ونجوم في الغيمةْ
ثمّة زيت في القنديلْ
6 يتها السينما
كم يحبّك هذا الصبيّ المعفّر بالشيبِ
يبكي ويضحك بين يديكِ
ويقنط حين يؤوب إلى نفسه الشاعرةْ
ما تركتِ له دهشة يسحر الآخرين بها
تكتبين القصيدة دون لغةْ
وهو ينفخ في الأبجديّة من روحه دون جدوى
فلا نبض لا ماء لا نار لا فعلَ.
لا ريح في لفظة الريحِ
لا جيش يخرج من بركة الحبر
يثأر للشهداء
ولا نهد يقفز بين السطور العقيمةِ
لا مطر يهطل الآن من حزنه مثلا
تستحمّ به امرأة نائيةْ
يتها السينما
كم يحبّك هذا الذي زاده الكلمات
ويعرف أنّك قاتلة الشعراءْ.
لغة من غبار القبائل بين يديه
وبين يديك الحياةْ
7 أين الأدب والشعر والثقافة ؟
تكاد تكتب لنفسك ولصديق غائم يقرأ حظّه في الجريدة ثمّ يلقي بها بعيدا،
لمن تواصل الكتابة يا كاتب " أرتميدا " و " ليس لي ما أضيف "
و " زفرات الملك المخلوع " وغير ذلك من قطع الروح والجسد ؟
لمن يكتب هذا القطيع المرشّح للانقراض؟
إنّ الناس يركضون من الفجر إلى الفجر وراء بطونهم وغرائزهم
وجشعهم الذي يزداد تورّما سنة إثر أخرى وحربا إثر غزوة حديثة،
أما آن لك أن تلقي قلمك ويدك ولسانك في مزبلة ما،
وتنضمّ إلى وليمة ما من ولائم هذا الخراب العظيم ؟
.....................................................
ألم تشف من عنادك بعد؟
حسنا ،
أيقنت الآن أن لا دواء لك غير الموت،
ولقد دنا منك أيها المعتوه، ... تفووه.
Comments