أتعبتِ ( أينشتين )
جَاءَتْ
وَيَـسبِـقُـهَا ضياءٌ.
سَـرَّبتهُ خُـدودُها
عبرَالدُّجى فتَبَدَّلَتْ ظُلُماتهُ
حتَّى كأنَّ لها بكلِّ شعاعةٍ
يَـدَّا
.
.
جَاءَتْ
وَيَـسبِـقُـهَا الظلامُ
إلى ضَفَائرها التي انسَدلَتْ
على كتفينِ ناصِعتينِ
إثباتاً لمعنى الضِّد
حينَ يُجَمِّـلُ
الضِّدَا
.
.
يا فاتني
أتعبتِ ( أينشتين )
في نسبيةٍ عجزتْ
على مقياسِ ضوئِك
وانتشارِ النورِ منكِ
جعلْتِهِ مُتحيِّـرا
وجعلتِهِ مُـترددا
جِـدَّا
.
.
إذْ
عادَ يختبرُ النتائجَ
مرةً أخْرَى
يغيِّرُ عاملَ الفيزياءِ
في الأضواءِ ..
مُـتَّـخِذا لسرعةِ ضوئه
- مِنْ نوركِ - الخدَّا
.
.
أخجلتِ
أوراقَ الورودِ
متى رأتْ خَدَّيكِ
يأتلِقانِ في البستانِ
يومَ مَررتِ بينَ زهورِه
وَعَزَفْتِ موسيقا النَّـدَى
بدلالكِ المعهودِ فيكِ
وقدِّكِ الأندى
.
.
رحماك
ياأنثى البهاءِ
ترفَّـقي
بحدائق الأزهارِ
في بستاننا
ولتحجبي
عَنْ وَردِيَ المَكْسورِ في خَجلٍ
سهامَ الرِّمشِِ...
إنَّ رَصَاصَةَ الرِّمْشَين
أمْضَى مِن ْ تَجَلُدِنا
وأسْرُع ُ مَقْتَلاً
وأسَنُ حَدَّاً
فلترحمي
ضعفي وقلَّة حيلتي
ولترحمي الأزهارَ
والوردا
.
أحمد قنديل
Comments