مولاي
والكأس أرفعها
متضرعا
إلى سماء القلب
شاهقة
أنخبها بكلّي
وأوتار كلك في روحي
وحبّي
بما جمعت من دنياي
من خطايا
وذنب...
مولاي
وأنت سكر روحي
وثمالة خطبي
وما أدركت من العمر سوى
بعض حيرة رمشة جفون
شابت في اثر لهفة العشق والحبّ
ملاي
وما انا سالك درب الحياة بذلتها
طريقي شموخي
وعزتي
منك تشربتها
من حي روحك التي روحي
من وحيك لساني
وقلبي الذي رسم على وجهك دربي
ملاي
يا أنا
وما ابكاني حزن
ما حييت
قدر حزني على من انادي
وأناجي
وهو يغفلني
فلا يصفح
ولا يقسو
ولا يلبي
خلته تداركني
وتركني
لأيامي تعركني وتسرقني
ألبسها جبّة حكمة
ومن زيف أقنعة تصنع غضبتي
أمتشق حقيقة الغضب
مولاي
وما دريت أنّه هوّ
أنا
أنا الذي هوّ في الكأس
اذا ما راقصته الوجد
بسكر الكلم
القاه بسيط القلب
حبيب يرتقي بي الى ما لم يذكر أبدا في الكتب
كذا شهدته
شاهدته في مسمعي
يعلّم العالمين
لغة الهوى
وأسرار الجوي النقيّة
ويبني
للقول معنى
فلا يخفي
ولا يعرّي
ولا ينبي
هو القول في اكمل وقع
اذا ما راقصته
تناهى اليك
لحن الليالي التي
في الصحراء رفيق
صغيري
وشيخي
وتربي
مولاي
والغفل لا منهل لهم
غير الجهل
والعشق حكمة الليل
والليل جنّة التائه
الشرد
الصبّ
وأنا الهائم في ثنايا الروح
أبوح بوحي تجلّى
من بعيدك
ومن بعيدك خلتك فيّ
في كلّ ركن
وفي كلّ قرب
ملاي
والعشق أمهلني بعض لحن دافئ
غرفته من بحر التيه
عزفته بوتر الروح
ونفخته في روح ناي قلبي
ترنمه الصدر بولع واله
شره سرّه والجهر
حتى فاض الوجد بي
وغمر الصفاء كلّ لبي
فكنت أنا الذي أنا
أنا الهوّ
أنت الذي هوّ في أنا
فلا خشيت
ولا ارتعدت
ولا حزنت
ولا خفت لحظة صلبي
يا سيّد العاشقين
عشقتني
فأوجدتني
وما ملكتني
وملّكتني
عاقبتني
وسمعتني
فأهديتني
وهبتني
حكمة الكون
وأوحيت لي
قرآن الحبّ
أحببتني
فاصطفيتني
عشقتك
فألهمتني
وعشقتني
عبدتك
فعبدتني
جذلا صليتك
فصليتني
ولم تصلني
سوى لهيب الحنين
فحملتني على بساط السراط
وقبّلتك
فقبّلتني
شرحت صدري
وغمرتني بالحبّ
حتى انشرح للهوى صدري
فانزاح كربي
مولاي
أسكنتك المقل بأدمعها
آية خلاص
وفي قرارة الصمت
لغة لأعراس
وتركتك لزهد
زهدت زيف الخلق الأنجاس
وخلفت الدنيا
لأهل الكنز والتكسب
وهمت في صحراء رحبة المطلق
كوجهك الرحيم
لألقاك ساكنا في قلبي
أنت الذي أنا في الهوى
والكأس أرفعها
تضرعا
للرب.../...
انتهت الدمعة الأولى إلى التراب فأحرقت الصمت وزلزلت عرش آدم ليلة الثاني عشر من رمضان عام 2019 للميلاد
Comments