_ شآم ُ الله _ الشامُ كاللهِ لا ثانٍ لها أبدا مهما تضرّعت أو مهما رفعت يدا فاشهد بأنَّ لها ربَّا يقدّسُها حتى تجلّى بها في الأرضِ واتّحدا قد خصّها الربُّ في ضادٍ منزّهةٍ جبريلُ لو زارها في كفّها سجدا وشأنُها قِبِلةٌ كالقدسِ يقصدُها كلُّ الحجيجِ بمن صلّى ومن عبدا فالشهدُ من ثغرها والشمسُ من فجرها وزمزمٌ ماؤهُ يمتدُّ من بردى ثديُ الحليماتِ ثديُ الشامِ مرضعةٌ وفخرُها أنّها قد أرضعت أسدا لولا بمكّةَ جاءَ الوحيُ قلتُ لها: في قاسيونّ رسولُ اللهِ قد ولِدا الشامُ واحدةٌ، كمريمٍ حسبُها في المريماتِ إلآهاً واحداً أحدا تاريخُها شامخُ الراياتِ مذّ ولدت وسفرُها خالدٌ بالفاتحينَ بدا وجيشُها الصامدُ المقدامُ عزّتُها صانَ الترابَ بعزمِ الشعبِ محتشدا طوبى لها الشامُ قد أعلت بيارقَنا رغمَ الجراحِ وأعلت في الذرى بلدا مالي أُنادي بلادَ العربِ أجمعَها ولا أُلاقي لصوتي في النداءِ صدى صاروا عبيدا لأمريكا التي أمتَهنت حتى المحارمِ لم تترُك لهم رشدا لكنّها الشامُ تبقى فخرَ أمتنا أمنتُ في نهجِها فكراً ومعتقدا
فائز الحداد من مواليد الفلوجة يقيم بدمشق
Comments