فِـــي ذِكْـــــرَى الـــــشَّـــــــهِـــــــــيدِ الــــسّـــــــعِيــــــــدِ : ضَـــاءَ الــــــنُّــــــورُ وَ ضَـــاعَ الــــزَّهْرُ وَ ذَاعَ النّـشِـيـدُ *** ( أَشْعَارٌ نَقَشَتْهَا الرِّيحُ عَلَى أَبْوَابِ تُونسَ السَّبْعَةِ ) لِلشّاعر الشّهيد ( شكري بلْعيد ) فِي نادي الشّعر ( اتّحاد الكتّاب التّونسيّين )
الدكتور عبد العزيز الحاجّي
كَانَ لروّاد نادي الشّعر بَعْد ظُهر يوم الجمعة المُنقضي ( 8 فيفري 2019 ) مَوْعد استثنائيّ مع مُدوّنة شعريّة استثنائيّة لاسم استثنائيّ من أبناء تونس البررة الذين نَعِمُوا بالخلود في وجدان أبناء وطنهم وَ أمّتهم وَ الإنسانيّة بعد أن تعمّدتْ سيرتهم بِقداسة الدّم ... هذه المُدوّنة هي الكتاب الشّعريّ الفريد ( أشعار نقشتْها الرّيح على أبواب تُونس السّبعة ) ، وَ هذا الاسم هو الشّاعر الشّهيد ( شكري بلعيد ) الذي غُدِر به مثل سلفه وَ رفيقه الشّاعر الشّهيد ( الفاضل ساسي ) فكلاهما ينتميان إلى العائلة النّضاليّة نفسها ، وَ كلاهما يَصدران عن ذائقة شعريّة متوهّجة ميّزتْ حياتيْهما وَ أشعارهما التي جُمِعتْ في كتابيْن أصدرهما الاتّحاد العامّ التّونسيّ للشّغل بعد استشهاد هما ... وَ قدْ تَجرّد لِتقديم كتاب ( أشْعار نقشتْها الرّيح على أبواب تونس السّبعة ) الشّعراء ( سوف عبيد ) وَ ( بوراوي بعرون وَ المختار المختاري ) حيْثُ انطلق الأوّل من التّوقّف عند غلاف المجموعة الشّعريّة وَ ارتسام الشّارب وَ الشّامة فيه ميزتيْن لافتتيْن مُحيلتيْن على مُحيّا الشّهيد ( شكري بلعيد ) ، ثمّ تخلّص ( سوف ) إلى دراسة خاطفة لنماذج من الدّيوان دالّة على نجاح المُبدع المُناضل بالكلمة في تحقيق المُعادلة الصّعبة إذْ يُوازن بين طريقة القوْل الشّعريّ المُبتكرة وَ بين المضامين الاجتماعيّة وَ السّياسيّة وَ الوطنيّة الإنسانيّة الخلّاقة ... أمّا الشّاعر( بُوراوي بعرون ) فقد أضاء جوانب أخرى من هذه المُدوّنة متوقّفا عند تفاصيل من سيرة الشّهيد ( بلعيد ) الذي عرفه عن كثب وَ رافقه في طريق النّضال وَ الكتابة معًا ، ثمّ ختم مُداخلته بقرا ء ة قصيدة مُهداة إلى روح الشّهيد ( بلعيد ) ... وَ قد كان الشّاعر ( المختار المختاري ) ثالث المُتدخّلين في هذه الأمسية التي خُصّصتْ لإحياء الذّكرى السّادسة لاستشهاد المُناضل المُبدع ( شكري بلعيد ) فقرأ على الحاضرين ورقة تضمّنتْ عناوين ثلاثة : ــ أوّلا : شكري الزّعيم السّياسيّ صاحب المشروع الفكريّ ــ ثانيا : شكري الشّاعر الثّائر مُتماهيا مع هويّته النّضاليّة باعتباره مُثقّفًا عضويّا ــ ثالثا : شكري الشّاعر الشّهيد ... وَ إذْ أُحيلتِ الكلمة إلى الحاضرين فقد كانت تدخّلاتهم كلّها بمثابة تحايا : شعرا وَ نثرا إلى روح الشّهيد السّعيد . وَ قد كان للغناء حضور في هذه الأمسية إذ أدّت المُبدعة ( مُنى بلحاج ) أغنية ( بَنِي وطني ) للرّاحلة ( عُليّة ) وَ دندنت ( الشّاعرة ( ماجدة الظّاهري ) مقطعًا من أغنية ( ناظم الغزالي ) الأثيرة للشّهيد في حياته ( حيّاك بابا جيّاك ) ... وَ قد ختمت الأديبة ( ريم العيساوي ) قرا ء تها الشّعرية بتوصية من أجل أنْ تُبْعث جائزة إبداعيّة وطنيّة تحمل اِسم الشّهيد ( شكري بلعيد ) ... وَ فيما يلي أسماء الحاضرين الذين ازدهت بحضورهم قاعة ( العروسي المطوي ) مع جزيل الشّكر لهم دائما : ــ مسعودة بُوبكّر ــ ريم العيساوي ــ عبد العزيز بن عبد اللّه ــ محمّد صدود ــ لطفي السّنوسي ــ سُليْمى السّرايري ــ زهرة الحوّاشي ــ مريم البرني ــ علي الخرشاني ــ لمياء المجيد ــ فِراس بلحاج رحومة ــ سمير مجيد البيّاتي ــ فاضل العتّابي ــ حمّادي الدّريدي ــ عبد السّلام لخضر ــ ماجدة الظّاهري ــ فريدة صغروني ــ الهادي المرابط ــ سنيا تونس ــ عبد الرّزّاق بالوصيف ــ منية جلال ــ نعيمة بنّوري ــ أنيس بالنّصر ــ فوزيّة بن حوريّة ــ عبد اللّطيف كوساني ــ فاروق الجعيدي ــ منجي الطّيّب الوسلاتي ــ سوف عبيد ــ بوراوي بعرون ــ المُختار المُختاري - عبد العزيز الحاجّي .
Comments